أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، نفاد كل مخزوناته الإغاثية في قطاع غزة، وأعلن أنه لم يبق شيء تقريباً لتوزيعه في القطاع، وذلك مع مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر وفرض حصار خانق على القطاع، على حين أعلنت النمسا استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بـ3 ملايين و400 ألف يورو للعام الجاري، بعد توقف 4 أشهر.
وكالة «وفا» الفلسطينية نقلت عن «أوتشا» قوله عبر حسابه على منصة «إكس»، إنه لم يبق شيء تقريباً لتوزيعه في قطاع غزة، موضحاً أن وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، وأنه مع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلت في السابع من الشهر الجاري الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، بينما تواصل منذ أسبوعين تقريباً إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
في الأثناء قالت وزارة الخارجية النمساوية في بيان، نقلته وكالة «الأناضول»: «بعد إجراء أونروا تحليلاً شاملاً لخطة العمل الخاصة بها، قررنا استئناف دفعاتنا المعلقة لأونروا، عبر تخصيص إجمالي 3.4 ملايين يورو في ميزانية عام 2024».
ومن المتوقع تقديم الدفعة الأولى خلال الصيف، بينما سيتم استخدام جزء من الأموال النمساوية لتحسين آلية التدقيق الداخلي في «أونروا»، حسب البيان نفسه.
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري واصل مطار العريش الدولي أمس، استقبال طائرات تحمل مساعدات لسكان القطاع منقولة من دول عربية وأجنبية تسلمها الهلال الأحمر المصري تمهيداً لنقلها براً من العريش.
وأوضحت بيانات حركة استقبال الطائرات، هبوط طائرات مساعدات قادمة من الإمارات وباكستان وروسيا والسعودية.
وفي محاولة من واشنطن للتغطية على شراكتها مع كيان الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهالي القطاع وبعد أن بدأت المساعدات الأميركية تصل إلى غزة عبر ميناء عائم أميركي الصنع أول من أمس، ذكرت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAid) سامانثا باور، أن بلادها ستستخدم الطريق البحري لتوصيل «أطنان من المساعدات المنقذة للحياة».
وأشارت إلى أن الرصيف الذي تم افتتاحه لا يحل محل أو يعد بديلاً عن المعابر البرية إلى غزة، التي يجب أن تعمل كلها بأقصى قدر من الطاقة والكفاءة.
وحذرت باور من أنه «في الأسبوعين الماضيين، تباطأ دخول المواد الغذائية والوقود إلى غزة إلى مستويات منخفضة بشكل خطر- بالكاد دخلت إلى غزة 100 شاحنة من المساعدات يومياً، أي أقل بكثير من الـ600 المطلوبة يومياً لمواجهة خطر المجاعة»، وأكدت أنه «يجب بذل المزيد من الجهود لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة المنتشرة على نطاق واسع».