«الوطني الفلسطيني» حذّر من استمرار سيطرة الاحتلال على معبر رفح … جباليا تحت النار.. 83 شهيداً ضحايا تسع مجازر في اليوم الـ225 من العدوان على غزة
| وكالات
مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية في قطاع غزة لليوم الـ225، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 35400 شهيد إضافة إلى زهاء 79400 جريح حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس وهي حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 9 مجازر ضد العوائل الفلسطينية في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 83 شهيداً و105 جرحى، وأوضحت الوزارة أن الاحتلال واصل حرب الإبادة الجماعية في القطاع المنكوب لليوم الـ225، ما أدى لارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 35386 شهيداً و79366 جريحاً، لافتةً إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد 15 فلسطينياً، وأصيب 30 آخرون في قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين حاولوا العودة إلى منازلهم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما ارتقى 12 شهيداً على الأقل في قصف الاحتلال مكتبة وسط مخيم جباليا فيما أصيب 13 فلسطينياً بجروح خطرة جراء قصف الاحتلال المنازل في محيط مدارس وكالة «أونروا» في مخيم جباليا، كذلك استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
في السياق، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أمس مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف تجمعاً سكنياً قرب مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد 28 فلسطينياً بينهم عشرة أطفال وعشر نساء وإصابة العشرات، إضافة إلى وجود مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، في ظل عدم تمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم لإنقاذهم، كما استشهد 5 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال تجمعاً في شارع العشرين بمخيم النصيرات وسط القطاع حسبما نقلت وكالة «وفا».
وفي مدينة رفح نفذ الاحتلال الإسرائيلي قصفاً عنيفاً، حسب وكالة «وفا» التي أشارت إلى إصابة 3 فلسطينيين على الأقل عقب قصف من طائرات حربية إسرائيلية، بالقرب من المستشفى الإماراتي غرب مدينة رفح، وفي وقت سابق فجر أمس السبت استشهد فلسطينيان جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف منزلاً وسط المدينة، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال شرق ووسط المدينة.
كذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، إثر إطلاق آليات جيش الاحتلال النيران بكثافة صوبهم، بالتزامن مع قصف مدفعي جنوب شرق رفح، نقلوا إثرها إلى مستشفى الكويت التخصصي غرباً، وحسب «وفا» فإن طائرات الاحتلال أطلقت النيران بكثافة في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المواطنين، كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية منطقة «ميراج» شمال رفح.
وقالت مصادر طبية، إن آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيران رشاشاتها، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع استهدف شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، فيما استهدف القصف الصاروخي منزل عائلة اصليح في منطقة معن بخان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات نقلت إثرها إلى مستشفى غزة الأوروبي في المدينة، كما أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية نيرانها، تزامناً مع قصف مدفعي على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين، نقلوا إثرها إلى مستشفى المعمداني.
بدورها ذكرت مصادر محلية وفق ما نقلت «وفا» أن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، أمس السبت، في قصف للاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر مجموعة من الفلسطينيين في شارع العشرين بمخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد خمسة منهم وإصابة آخرين.
وأمام حجم الكارثة، حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، من استمرار سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه، وحّمل في بيان أمس أوردته «وفا» حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إغلاق المعبر، وعن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ ثمانية أشهر.
وقال فتوح، إن احتلال الجيش الإسرائيلي للمعبر، المنفذ الوحيد على قطاع غزة، هو السبب الرئيس في عدم القدرة على إدخال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب بتعطيل وصول المساعدات الإغاثية والطبية إلى شعبنا الفلسطيني، إضافة إلى توقف خروج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج.