الأولى

التظاهرات ضد «النصرة» تتوسع والتنظيم يتجه إلى الحل الأمني لإنهائها … مسيّرات الجيش تواصل اصطياد الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب

| حلب – خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي

استهدف الجيش العربي السوري أمس، بطيرانه المسير ونيران مدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي رداً على اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط له بمنطقة خفض التصعيد.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي استهدفت بالطيران المسير مواقع للإرهابيين في محيط قرية شنان بريف إدلب الجنوبي، وبالمدفعية الثقيلة نقاط تمركز للإرهابيين في بينين وكنصفرة والبارة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش كانت رداً على اعتداءات مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» على نقاط له بقذائف صاروخية بمحاور حرش بينين في ريف إدلب الجنوبي اقتصرت أضرارها على الماديات.

من جهة ثانية أكد محافظ إدلب ثائر سلهب وفق وكالة «سانا» أن التنظيمات الإرهابية منعت أي طالب من المحافظة بالخروج عن طريق ممر ترنبة في ناحية سراقب بريف إدلب والراغبين بالتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة.

وبين المحافظ أن التنظيمات الإرهابية لم تسمح منذ افتتاح الممر في الـ11 من الشهر الجاري حتى الآن لأي طالب بالدخول للمعبر مؤكداً أن الجهات المعنية في وزارات الداخلية والتربية والصحة والهلال الأحمر العربي السوري جاهزة لاستقبال طلاب محافظة إدلب الموجودين في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية حتى اليوم الذي ستبدأ فيه الامتحانات حرصاً على مصلحتهم ومتابعة تحصيلهم العلمي.

تطورات الميدان تزامنت مع ما كشفته مصادر أهلية في إدلب وريف حلب الغربي بأن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بواجهته الحالية التي تدعى «هيئة تحرير الشام» يراهن على الحل الأمني سبيلاً وحيداً لإنهاء التظاهرات التي خرجت في عموم أنحاء إدلب ضده، بعد إخفاق جميع جهود احتوائها.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن «النصرة» لجأ مؤخراً لفض تظاهرات إدلب وريف حلب الغربي أو لمنع خروجها، إلى سد مداخل المدن الكبيرة وتقطيع أوصالها بهدف تطويقها وتقسيمها ومنع انضمام متظاهرين آخرين من خارجها إليها، كذلك عمد إلى إغلاق الشوارع الرئيسية، وتلك المؤدية إلى الساحات العامة للحيلولة من دون تجمهر المتظاهرين فيها أو نصب خيام دائمة للاعتصام.

وبيّنت أنه رغم ذلك، خرجت تظاهرة ليلية أول أمس في مدينة إدلب، وتظاهرات عارمة يوم الجمعة الماضي في مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا وسلقين وكفر تخاريم وبنش ومعارة مصرين، وهو ما دفع «النصرة» إلى الزج بكامل قوة ذراعها الأمنية للتصدي لها وتفريق المتظاهرين بكل سبل العنف من استخدام الرصاص الحي والعصي والهراوات والاعتقالات.

تظاهرات أول أمس كانت شملت بالإضافة إلى المدن آنفة الذكر وجميع مخيمات النازحين، مدينتي الأتارب ودارة عزة بريف حلب الغربي، وكل من بلدات حزانو وسرمدا والدانا ودير حسان شمال إدلب، حيث طالب المتظاهرون بحل «النصرة» وقوتها الأمنية وإعدام متزعمها الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن