رياضة

الكأس بين طموحين

| غسان شمه

يوم الجمعة القادم يلتقي فريقا الفتوة والوحدة في نهائي كأس الجمهورية بكرة القدم في قمة يتنازعها طموحان مشروعان لحمل الكأس، بغض النظر عن الفوارق العديدة بين الفريقين خلال الموسم الماضي.

فريق الفتوة قدم موسماً جيداً بكل المقاييس، وتمكن من الفوز بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، وظهر بصورة جيدة ومتوازنة سواء في الدوري الممتاز أم على صعيد المنافسات في مسابقة الكأس، وكان ذلك كله نتيجة نوع من الاستقرار المادي والمعنوي الذي ميز مسيرته للموسم الثاني على التوالي. كما أنه يضم عدداً من نجوم الكرة المحليين القادرين على صنع الفارق وتحقيق طموحات إدارة النادي وجمهوره الكبير الذي كان، إضافة لما سبق، أحد العوامل الإيجابية بمؤازرته المتميزة.

فريق الوحدة مر بموسم صعب بكل الحسابات خلال منافسات الدوري، وظل مهدداً بالهبوط حتى المراحل الأخيرة، وكانت نتائجه متواضعة ومعاناته متواصلة لأسباب عديدة كان في مقدمتها المشكلات الإدارية التي انعكست على عطاء اللاعبين ومعنوياتهم، لكن في النهاية استطاع أن يدخل مرحلة الأمان وحقق فوزاً معنوياً على فريق الفتوة في المرحلة الأخيرة من الدوري.

وعلى صعيد الكأس تمكن من اقتناص ورقة الترشيح إلى المباراة النهائية على أمل أن ينقذ موسمه بانتزاع الكأس وإضافتها لخزائنه كبداية جديدة وطموح كبير مع إدارته الجديدة التي نتمنى أن تدخل مرحلة الاستقرار المطلوب في الفترة القادمة لأن البرتقالي من الفرق الكبيرة في تاريخ الكرة السورية، و«حضوره القوي» يضفي المزيد من الإثارة على صعيد المنافسات.

المباراة النهائية بين الفتوة والوحدة صعبة بكل المقاييس وحساباتها دقيقة ومركبة، وبالنظر إلى إمكانيات الفريقين فالفتوة يتمتع بأفضلية فنية واضحة تشهد عليها مسيرته خلال موسم كان فيه متميزاً على صعيد الأداء والنتائج، وبالتالي يبدو أقرب إلى إضافة الكأس للقب الدوري، في إطار الحسابات الورقية، لكن في الميدان هناك الكثير من التفاصيل التي يمكن للوحدة أن يقدم من خلالها مباراة كبيرة على أمل أن ينهي موسمه بشكل جيد يصالح به جمهوره الكبير وخاصة إذا أجاد التعامل مع مجريات المباراة وحقق الانسجام والتوازن على صعيد الهجوم والدفاع..

ننتظر أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة وممتعة رغم معرفتنا أن حسابات الفوز والخسارة الحاضرة على الجانبين قد تؤثر في هذا الصعيد… فهل ينهي الوحدة موسمه بلقب غال أم إن الفتوة البطل له الكلمة الفصل؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن