الأولى

بالتزامن مع جنيف 3 .. شقاق في «فتح إدلب» حول الموقف منها … «النصرة» حسمت أمرها: لا انفكاك عن «القاعدة»

| إدلب – الوطن

حسمت «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، موقفها من الانفكاك عن التنظيم الأم وأعلنت صراحة أنها ليست في وارد تقديم هذا التنازل لميليشيا «جيش الفتح في إدلب» التي تطالبها بهذا الإجراء كشرط لتوحيد «فصائل» الشمال السوري، ما أدى إلى تنافر المواقف ونوع من الشقاق في صفوف «الفتح» قد تنذر بتصدع بنيانه وانسحاب تشكيلات جديدة منه، جاء ذلك قبل يوم واحد من بدء مفاوضات جنيف 3 برعاية أممية.
وفي التفاصيل قال مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن»: إن الحركة رفضت دعوى زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني لتأليف كيان «جهادي» جديد يضم فصائل «الفتح»، واشترطت عليه لتحقيق ذلك إعلان «النصرة» انفكاكها عن «القاعدة»، لكن الجولاني ناور بقوله: إنه يقبل بصدور بيان يؤكد على عدم ارتباط الكيان بأي جهة خارجية، من دون ذكر اسم «النصرة»، وهو ما رفضته «حركة أحرار الشام».
وكانت شخصيات مستقلة تطلق على نفسها «مجلس شورى أهل العلم» دعت إلى اجتماع يضم كافة فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري بغية توحيدها على أن «تفضح» كل من يعرقل المبادرة إعلاميا و«عزلها» شعبياً، الأمر الذي لم يرق لـ»النصرة» التي دعت إلى اجتماع في أحد مقراتها من دون دعوة القائمين على المبادرة لولا تدخل «أحرار الشام» لفرض حضورهم.
وأوضح المصدر أن شرعي «النصرة» طلب قبل عقد الاجتماع بيان رأي الفصائل المدعوة من «مؤتمر الرياض» قبل التفاوض معهم في سبيل التوحيد، وهو ما أكد عليه الجولاني خلال الاجتماع عندما رفض العملية السياسية التفاوضية مع الحكومة السورية برمتها من خلال مبادرة جديدة تركز أيضاً على حماية المهاجرين المنبوذين من المجتمع المحلي وتوحيد القضاء والإمارة من دون أن تتزعمها «النصرة» التي ستتخلى عن اسمها مقابل عدم الإعلان عن انفكاكها عن «القاعدة» كما طالبت «أحرار الشام».
ورأى المصدر أن «النصرة» لا يمكنها الانفصال عن «القاعدة» خشية انشقاق «المجاهدين» الأجانب الذين يشكلون أغلبية عناصرها، وأنها مستعدة أن تضحي بـ«جيش الفتح» عوضاً عن ذلك.
جاء ذلك بالتزامن مع دعم الحكومة التركية غير المتناهي لفرع تنظيم القاعدة في سورية على حساب حلفائها الرئيسيين مثل «أحرار الشام» في إدلب و«حركة نور الدين الزنكي» في حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن