شؤون محلية

مجلس المحافظة: يضع مدير صناعي القامشلي وجسر الطواريج تحت المساءلة والمحاسبة! … محافظ الحسكة: حل أزمة المياه لا يكون إلا بعودة محطة «علوك» وهناك بوادر انفراج

| الحسكة- دحام السلطان

أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح خلال انعقاد الدورة العادية الثالثة لأعمال مجلس محافظة الحسكة، أن هناك بوادر انفراج وحسب الوعود، تخص مشكلة محطة مياه «علوك» المحتلة، بشأن عودة المحطة إلى المؤسسة عن طريق الأصدقاء الروس في نهاية أيار الجاري، استناداً إلى الضغط الشعبي الذي ينطلق من المواطن نفسه ويشكل قضية رأي عام نحو النظام التركي المحتل للمحطة منذ نحو 5 سنوات.

وأكد صيّوح أن جميع المقترحات الداعية لعرض البدائل الخاصة بمشكلة مياه الشرب في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، تظل دون مستوى مقترحات الحل لأزمة مياه الشرب المغذية لأكثر من مليون إنسان، إلا بعودة محطة مياه «علوك» المحتلة إلى حاضنة الدولة، مبيناً أن كل الحلول والمقترحات بشأن البدائل لها، هي حلول ثانوية وخجولة وغير مجدية ولا موضوعية ومجانبة للواقع الحقيقي ولا تفي بالغرض، وأن مسألة تأمين مياه الشرب هي حق للمواطن وواجب على الحكومة.

ولفت صيّوح إلى أن قضية تسويق القمح، هي قضية المواطن قبل أن تكون مسؤولية الدولة بالمحافظة، لأن المواطن والدولة يعمل كل منهما في حقل وخندق واحد والهدف المشترك بينهما هو المصلحة العامة الجامعة، داعياً لجان المجلس إلى أخذ دورها بالشكل الصحيح المرتبط بعملية تسويق القمح هذا العام، مبيناً أن مستوى أداء لجان المجلس ومدى فاعليتها في هذا الشأن، هو من يعكس مستوى حجم عملها على الأرض، مؤكداً أن موضوع تسويق القمح أصبح اختبار حقيقي والمسؤولية فيه هي مصلحة وطنية عليا واستحقاق وطني مهم، وحجم الكميات المسوّقة هي من يؤكد مستوى الأداء الفعلي.

وشدد المحافظ على المعالجة السريعة لعدد من القضايا الخدمية التي أثارها المجلس، وذلك بتشكيل لجنة فنية فورية مهمتها الاطلاع على الواقع الفني لجسر قرية الطواريج بريف القامشلي المنفذ مؤخراً، الذي كان عرضة للنقد وسوء التنفيذ الفني، مؤكداً ضرورة المساءلة والمحاسبة فيه بالسرعة القصوى الممكنة، وإلى النظر في الشكوى المقدّمة باتجاه أداء مدير المصرف الصناعي بمدينة القامشـلي، وتعامله السلبي مع المراجعين والموظفين في المصرف، داعياً إلى ضرورة أخذ البلديات لدورها في القرى والأرياف فيما يخص القضايا الخدمية المتعلقة بترميم المدارس ومعالجة آبار مياه الشرب وإصلاح شبكات الكهرباء للمعالجة بشكل سريع من دون انتظار انعقاد دورات المجلس.

من جانبه أوضح رئيس مجلس المحافظة عيد سالم الصالح، أن الهدف الأساس والعمل الرئيس للمجلس، هو طرح هموم المواطن وعرض مشكلته أمام الجهات المعنية بالمحافظة خلال انعقاد دورات أعمال المجلس، ووضع مشروعات ومقترحات الحلول لها، مؤكداً ضرورة طرح وتقديم مداخلات مهمة وقيّمة تلامس هموم المواطن وتعمل على تذليل الصعوبات وتلافي السلبيات أمامه، انطلاقاً من الدور المنوط بها، الذي لا يمكن لأحد أن يقلل أو يقلّص من دوره، وأن ظروف اليوم هي ظروف عصيبة وقاهرة جداً والعمل من خلالها يقوم على التشاركية بين لجان المجلس ومفاصل الإدارة والمؤسسات بالمحافظة.

ودعت المداخلات إلى معالجة موضوع مياه الشرب بشكل قطعي ونهائي، وإلى معالجة مكبات القمامة الفرعية في أحياء مدينة الحسكة مع قدوم فصل الصيف وانتشار الأمراض والأوبئة والعمل على نقلها إلى المكب الرئيسي لها في الأوقات المحددة إلى خارج المدينة، وإلى معالجة ارتفاع أسعار الأمبيرات والنظر في حجم ساعات تشغيل المولدات في الأحياء والحارات ومقارنتها بالأسعار التي تُحصّل من المواطن، ولحظ حصة مدينة القامشلي بالتيار الكهربائي القادم إلى المحافظة من سد الفرات، ومعالجة وضع آبار مياه الشرب في قرى ريف القامشلي الجنوبي، والمطالبة برفع مخصصات اعتماد العاملين في مديرية مال القامشلي من مادة الخبز.

وطالب الأعضاء بالنظر في صرف تعويض القرى والبيوت المدمرة بفعل العمليات الإرهابية بريف الشدادي «جنوب الحسكة»، وزيادة أعداد الطلبة المتقدمين لمفاضلة التعليم المفتوح وقبولهم فيه، والتأكيد على الإسراع بتوزيع أكياس الخيش للفلاحين من فرع المؤسسة السورية للحبوب، والنظر بأجور النقل والتحميل والعتالة لمحاصيل الفلاحين من حقول الإنتاج إلى مراكز التسويق، ومعالجة واقع النظافة في الأحياء من خلال تفعيل حملات العمل التطوعي، ووضع حد للكلاب الشاردة التي ارتفعت أعدادها بكثرة في حدائق وشوارع المدينة، والمطالبة بإعادة تأهيل الشوارع الرئيسية والفرعية التي جرى فيها العمل باستبدال شبكات الصرف الصحي، ومعالجة طريق تل سطيح بريف القامشلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن