رفضت أي وجود أجنبي على شاطئ غزة: سيكون هدفاً مشروعاً … المقاومة تواصل التصدي للاحتلال وتستهدف مستوطناته في محيط القطاع
| وكالات
بينما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس الأحد تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال ولاسيما في جباليا شمال قطاع غزة إضافة إلى استهدافها مستوطنات العدو في محيط القطاع، أعلنت لجان المقاومة في فلسطين رفض أي وجود أجنبي على شاطئ بحر غزة أو معابرها، ووصفت الرصيف العائم قبالة القطاع بأنه عمل دعائي يخدم الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إنها استهدفت بالاشتراك مع «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة حماس مقرّ قيادة عمليات الاحتلال بعددٍ من قذائف «الهاون»، شرق جباليا شمال قطاع غزّة، وأضافت «سرايا القدس» في بيانٍ آخر، إنها «اشتبكت بالأسلحة الرشاشة مع قوّةٍ راجلة إسرائيلية في شارع الترنس في مخيم جباليا، موقعةً أفرادها بين قتيل وجريح، حسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.. كذلك، تبنّت «سرايا القدس» عملية تفجير عبوة صدمية ناسفة من طراز «برق» بدبابة «ميركافا4» إسرائيلية بالقرب من محطة تمراز في مخيم جباليا، ونشرت «السرايا» عبر قناتها الرسمية في «تلغرام» مشاهد حول حمم الهاون التي دكّت بها التحشيدات العسكرية والآليات التابعة للاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا، وفي جنوب القطاع أعلنت سرايا القدس خوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود جيش الاحتلال وآلياته في شرق وجنوب شرق رفح.
من جهتها، استهدفت كتائب القسام بقذائف الهاون قوات جيش الاحتلال المتمركزة داخل معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، في حين استهدفت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لفتح، دبابة للاحتلال من نوع «ميركافا 4» بعبوة من نوع «عاصف» شرق مدينة رفح، وأشارت إلى خوض مقاتليها بالأسلحة الرشاشة وقذائف «R. P. G» اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق المدينة، في حين أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استهدافها تجمعاً لآليات الاحتلال في حي السلام شرق مدينة رفح بـ«صواريخ 107» قصيرة المدى.
كذلك استهدفت «سرايا القدس» مستوطنة «سديروت» شمال قطاع غزّة برشقةٍ صاروخية، كما أعلنت استهدافها للمرة الثانية «سديروت» بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، على حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفّارات الإنذار دوّت في مستوطنات «سديروت» و«إيفيم» و«نير عام» في محيط قطاع غزّة.
وأول من أمس السبت، نشرت «كتائب القسّام»، مشاهد توثق إطلاقها صاروخاً من نوع «سام 7»، باتجاه طائرة مروحية إسرائيلية من طراز «أباتشي»، شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزّة، وأبلغ مجاهدو «القسّام»، بعد عودة الاتصال بعددٍ منهم وعودتهم من خلف الخطوط شرق مدينة جباليا، تنفيذهم عدّة عمليات، واستهدفوا دبابتي «ميركافا» بقذيفتي «الياسين 105» وناقلة جند بعبوة العمل الفدائي، واستهدفوا أيضاً قوّة إسرائيلية خاصة متحصنة في مبنى بقذيفة «TBG»، ثم استدرجوا جنود الاحتلال إلى إحدى فتحات الأنفاق المفخخة مسبقاً، وفجروها فيهم.
من جهتها، عرضت «سرايا القدس»، مشاهد عن الاشتباكات الضارية واستهداف جنود الاحتلال، في مخيم جباليا، وفي الوقت الذي تواصل فيه المقاومة عملياتها في مختلف المحاور، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، بمقتل جنديين من لواء «غفعاتي»، وبإصابة 4 آخرين، وذلك خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.
وفي التفاصيل، اعترف جيش الاحتلال بمقتل الرقيبين نحمان فاكانين، ونوعام باتان، من لواء «غفعاتي» في معارك جنوب القطاع، كما أقرّ بإصابة ضابط إصابة خطرة، وجنديين آخرين من لواء «غفعاتي»، كما أصيب إصابة خطرة جندي احتياط من كتيبة «الجسور 5832» لهندسة المنطقة الشمالية، في جنوب قطاع غزة.
وأول من أمس السبت، أقر جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده في سرية الاتصالات المحوسبة، لواء المظليين، خلال معارك في شمال قطاع غزة، وبمقتل هؤلاء ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال، منذ بداية الحرب في 7 تشرين الاول، إلى 630 قتيلاً، من بينهم 282 سقطوا منذ بداية العملية العسكرية البرية في قطاع غزة، وفق موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي.
من جهة ثانية، وصفت لجان المقاومة في فلسطين، أمس الأحد، الرصيف العائم قبالة قطاع غزة بأنه عمل دعائي يخدم الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه بمنزلة مشاركة فعلية في تشريع الحصار واحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأكدت المقاومة في فلسطين، أن «من يرد إغاثة شعبنا عليه أولاً وقف الحرب في غزة والقتل والمجازر بحقه، والكف عن دعم الاحتلال بالسلاح والمال»، وأعلنت لجان المقاومة في فلسطين رفض أي وجود أجنبي على شاطئ بحر غزة أو معابرها، مضيفة: «أي قوة أميركية أو تابعة للاحتلال أو غير ذلك ستوجد على أي شبر من أرضنا سنعتبرها هدفاً شرعياً لنا».
في الأثناء، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية تخللتها مواجهات في عدّة محاور، واقتحمت قوات كبيرة للاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية، حيث أكدت مصادر محلية أن القوات دخلت المدينة معززة بـ«الجيبات» وآليات عسكرية وحاصرت منزلين في «حي القرعان» وقرب «الداخلية»، وطالبت عبر مكبّرات الصوت السكان بالخروج منهما.