بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمس الأحد، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان المستجدات الإقليمية والأوضاع في قطاع غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء محمد بن سلمان وسوليفان في الظهران شرق السعودية، في إطار زيارة قام بها الأخير السبت واستغرقت يومين، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس»، التي أشارت إلى أن الطرفين استعرضا العلاقات الإستراتيجية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء ناقش محمد بن سلمان وسوليفان، الصيغة «شبه النهائيّة» للاتفاقيّات الإستراتيجية بين بلديهما، حيث «قارب العمل على الانتهاء منها»، والتي تُعدّ جزءاً رئيساً مما تقول واشــنطن إنها جهــود للتوصـل إلى اتّفــاق يشهد تطبيعاً سعودياً مع «إسرائيل».
كما بحث الجانبان، وفق «واس»، «ما يجري العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقيّة نحو حلّ الدولتين بما يلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة»، كذلك، بحثا «المستجدّات الإقليميّة، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية».
ويوم الجمعة الماضي، أعلن البيت الأبيض أن سوليفان سيزور السعودية والكيان الإسرائيلي لبحث المسائل الثنائية والإقليمية، بما في ذلك غزة والجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة.
وتبحث واشنطن والرياض الضمانات الأمنية الأميركية والمساعدة النووية المدنية في إطار اتفاق أوسع تأمل الولايات المتحدة بأن يؤدي لاحقاً إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وفي وقت سابق أكد سوليفان أن «الولايات المتحدة لن توقع اتفاقية دفاع مع السعودية، إلا إذا وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل».
لكن السعوديين، وبعد اندلاع «طوفان الأقصى»، والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أوضحوا أن المضي قدماً في التطبيع مع الاحتلال يستوجب إنهاء الحرب، و«التزام الحكومة الإسرائيلية بمسار لا رجعة فيه، من أجل تحقيق حل الدولتين».
في المقابل، لا يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إنهاء الحرب، وهو لا يعارض «حل الدولتين» فحسب، بل «يرفض أيضاً مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة في اليوم التالي للحرب».