المقاومة العراقية هاجمت بالمسيّرات هدفاً حيوياً في «إيلات» … حزب اللـه يدمر آلية للاحتلال ويدك تجمعا لجنوده في «المالكية»
| وكالات
نفذ حزب اللـه أمس، عملية مزدوجة دمر خلالها سيارة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي من نوع «همر» في موقع «المالكية»، ودك جنود الاحتلال الذين تجمعوا لتفقد الإصابات داخل السيارة في الموقع بقذائف المدفعية، محققاً فيهم إصابات مؤكدة، وذلك قبل أن يدمر التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع «راميا» ويحقق إصابة مباشرة في موقع «جل العلام»، بالتزامن مع استهداف المقاومة العراقية هدفاً حيوياً في إيلات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر الطيران المسيّر.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وعند الساعة 10:15 من صباح أمس الأحد 19/5/2024 وبعد رصد دقيق وترقب لقوات العدو الإسرائيلي في موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع «همر» إليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وإيقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد تجمع جنود العدو لتفقد الإصابات استهدفهم المجاهدون بقذائف المدفعية وحققوا فيهم إصابات مؤكدة».
وتعليقاً على هذه العملية المزدوجة التي نفذها مقاتلو الحزب ضد موقع «المالكية» أكدت قناة «الميادين» أن «الآلية العسكرية التي استهدفها مقاتلو الحزب (همر) في «المالكية» كانت تتحرك وليست متوقفة، الأمر الذي يؤكد وجود جنود داخلها.
وأضافت: إن «هذا الحدث ما زال يخضع للرقابة العسكرية الإسرائيلية، ولم ينشر الإعلام الإسرائيلي تفاصيل عنه».
وجاءت تلك العملية قبل أن يستهدف مقاتلو الحزب موقع «جل العلام» الإسرائيلي بقذائف المدفعية وأن يصيبوه إصابة مباشرة، ويدمروا التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع «راميا» بعد إصابتها إصابة مباشرة بالأسلحة المناسبة، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
في غضون ذلك، نقلت «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها، أن صفاّرات الإنذار دوّت في مستوطناتٍ «المالكية، يفتاح، راموت نفتالي، ديشون، أفيفيم، برعام، يرؤون» عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، خشية من تسلل طائرات مُسيّرة من لبنان، وذلك قبل أن تشير القناة إلى إطلاق نيران من لبنان أصابت هدفاً إسرائيلياً في «عرب العرامشة» قرب الحدود اللبنانية- الفلسطينية، بالتزامن مع إصابة مواقع للاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة.
ومنذ صباح أمس، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين أن مقاتلي الحزب استهدفوا موقع «الرمثا» الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، وذلك بعد أن هاجموا موقع «الراهب» بقذائف المدفعية.
إلى ذلك، وعلى وقع الضربات التي يوجهها الحزب لمواقع الاحتلال، رد وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي أطلقها في وقت سابق أمس حول دعوته لاحتلال جنوب لبنان ما لم يوقف حزب اللـه إطلاق النار على المواقع الإسرائيلية بقوله: «لمعلومات الوزير سموتريتش، كان على الحكومة الإسرائيلية قبل عدة أشهر أن تستعد لإنشاء منطقة أمنية في جنوب لبنان، والسؤال المطروح الآن هو، من بالضبط القوات التي ستفعل ذلك؟ جنود الاحتياط الذين مضى على وجودهم في الاحتياط أكثر من سبعة أشهر، أم الجنود النظاميون الذين لم يروا المنازل منذ بداية الحرب؟»، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي.
بالمقابل، أفاد موقع «النشرة»، باندلاع حريق كبير في حي سكني قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي في جنوب لبنان ومقابل مستوطنة «المنارة» وموقع «العباد» العسكري المعادي، نتيجة القذائف الفسفورية الحارقة التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الموقع: إن فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية (مركز ميس الجبل التطوعي) والدفاع المدني اللبناني تعمل على إخماد الحريق ومنع امتداده.
في سياق متصل، نقل الإعلام الحربي عن المقاومة العراقية قولها في بيان: «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر أمس الأحد الموافق 19 / 5 / 2024، هدفاً حيوياً في إيلات «أم الرشراش»، عبر الطيران المسيّر»، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.