سورية

«النصرة» ينتقم من مناهضيه ويوقف الأعمال الإغاثية الدولية في بلداتهم

| وكالات

انتقاماً من الأهالي بسبب خروجهم في تظاهرات حاشدة في إدلب وريفها مناهضة له ولزعيمه، أوقف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أعمال إغاثية وتوزيع مساعدات في بلدات شهدت تظاهرات، على حين شهدت مناطق تحتلها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال سورية تظاهرات مؤيدة للأهالي الذين يطالبون بإسقاط متزعم التنظيم أبو محمد الجولاني.

وذكر وكالة «نورث برس» الكردية أن ما يسمى مصدر إداري في مكتب المنظمات بما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» كشف أن ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها «النصرة» واجهة له أوقفت لأجل غير محدد المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل منظمات محلية ودولية، لبلدات وقرى شهدت احتجاجات وتظاهرات مناهضة لها يوم الجمعة الفائت.

وأضاف: إن الهيئة أوقفت الأعمال الإغاثية في بلدات بنش ومعرة مصرين وسرمين وتفتناز، إضافة لقرى الفوعة وكفريا وطعوم شمال شرقي إدلب، كـ«عقاب جماعي» لسكان تلك المناطق.

وقال المصدر: إن المسؤولين في «الإنقاذ» قالوا لمسؤولي المنظمات: إنهم أوقفوا الأعمال الإغاثية بسبب خضوع تلك المناطق لـ «الرقابة الأمنية».

وتحدث المصدر عن فصل أكثر من 140 موظفاً في تلك المناطق بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.

ومضى 85 يوماً حتى يوم أمس على خروج تظاهرات ضد «النصرة» في إدلب وريفها، ويطالب المشاركون فيها بإسقاط زعيم التنظيم الجولاني الذي استنفر مسلحيه لكبح التظاهرات لكنهم فشلوا في ذلك.

على خط موازٍ ووفق مصادر إعلامية معارضة تجمع العشرات من المواطنين بتظاهرة حاشدة في ساحة جامع الفاتح بمدينة الباب بريف حلب الشرقي والمحتلة من قبل االقوات التركية والفصائل الموالية لها، وذلك تأييداً للتظاهرات في إدلب المطالبة بإسقاط الجولاني.

من جهة ثانية ووفق «نورث برس» أحرق مجهولون، ليل السبت الأحد خيمة أقامت فيها إحدى العشائر فعالية وذلك في بلدة الغندورة قرب جرابلس بريف حلب والمحتلة من قبل القوات التركية، موضحة أن السبب هو انتقاد أحد شيوخ العشائر إرسال ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي مسلحيه للقتال في النيجر وغيرها.

وكشف تقرير نشرته وكالة «فرانس برس»، الخميس الفائت، تجنيد تركيا لمسلحين من «الجيش الوطني» للقتال في النيجر، بعد أن جندت المئات منهم في ليبيا وأذربيجان.

وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن إرسال «الجيش الوطني» أكثر من ألف مسلح إلى النيجر منذ العام الفائت، لـ«حماية مشاريع ومصالح تركية فيها بينها مناجم».

وانتقد دحام عبد العزيز، بحسب الوكالة، «الجيش الوطني» لـ«إرسال مرتزقة إلى النيجر ودول أخرى» ودعا الفصائل للانشقاق عنه، وجاءت كلمته في فعالية أقامتها عشيرة «الركي» في بلدة الغندورة بريف حلب لـ«دعم الجيش الوطني»، حسب مصدر معارض حضر الفعالية.

وفي آب الماضي انتقد عبد العزيز «انحراف فصائل المعارضة عن (ما سماه) مبادئ الثورة».

ورجّح المصدر وقوف مسلحين من فصائل الاحتلال التركي خلف الحادثة بسبب كلمة عبد العزيز التي انتقد فيها إرسالهم إلى النيجر.

في سياق آخر، فرض فصيل «فيلق الشام» الموالي للاحتلال التركي إتاوات جديدة على أصحاب البسطات في قرية الغزاوية بريف عفرين المحتلة شمال حلب.

ونقلت «نورث برس» عن صاحب بسطة إن ما تسمى «اقتصادية فيلق الشام» فرضت إتاوات مضاعفة عن التي كانوا يأخذونها «عنوة» من أصحاب البسطات، مشيرة إلى أن عدد البسطات المتواجدة في الغزاوية قرابة 320 بسطة.

وأضاف المصدر إن الإتاوة كانت بمقدار 50 ليرة تركية وأصبحت 100 ليرة تركية (الليرة التركية تساوي 454 ليرة سورية) عن عمل كل بسطة بشكل يومي.

وأوضح المصدر أن البسطة الكبيرة نسبياً كانت تدفع 100 ليرة تركية، أما الآن فصارت مطالبة بـ200 ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن