عربي ودولي

«الأغذية العالمي» أكد ضرورة وصولها لمنع المجاعة … الأمم المتحدة: التضييق على المساعدات ينذر بعواقب مروعة

| وكالات

حذر منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث، من أن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب «مروعة»، في حين أكد برنامج الأغذية العالمي، أمس الأحد، الحاجة لوصول «آمن ومستدام» للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، مع مواصلة الاحتلال إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم 13 على التوالي.
وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأحد: «إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن، ستكون موجودة».
وأضاف: «أعتقد أن ما يقلقنا كمواطنين في المجتمع الدولي هو أن العواقب ستكون صعبة للغاية، صعبة ومروعة»، وأردف غريفيث: «إن نحو 50 شاحنة مساعدات يمكن أن تصل يومياً إلى المناطق الأكثر تضرراً في شمال غزة عبر معبر بيت حانون، لكن ما يحدث عند معبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة يعني أن الطرق الحيوية مغلقة فعلياً»، وتابع «لذا فإن المساعدات التي تصل عبر الطرق البرية إلى الجنوب وإلى رفح والنازحين منها تكاد تكون معدومة».
ومع نفاد الوقود والغذاء والدواء، قال غريفيث: «إن العمل العسكري في رفح هو «بالضبط ما كنا نخشى أن يكون عليه» وأضاف: «لقد قلنا جميعاً بوضوح شديد إن عملية رفح هي كارثة من الناحية الإنسانية، كارثة للأشخاص الذين نزحوا بالفعل إلى رفح، وهذا هو الآن نزوحهم الرابع أو الخامس».
في السياق، أكد برنامج الأغذية العالمي، أمس، الحاجة لوصول «آمن ومستدام» للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، وحذر البرنامج الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة «إكس» وفق وكالة «وفا»، من أن «تصعيد القتال في شمال غزة سيعرض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر، ويهدد التقدم المحرز في إيصال المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع».
بالتزامن، اعتدت مجموعة من المستوطنين أمس الأحد، على شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية على معبر ترقوميا شمال غرب الخليل بالضفة الغربية، كانتا متجهتين إلى قطاع غزة، وأفادت مصادر أمنية حسب «وفا»، بأن المستوطنين أتلفوا جزءاً من الحمولة وألقوا بها على الأرض، بهدف منع وصولها لإغاثة المواطنين في قطاع غزة، وهذه المرة الثامنة التي يتم فيها الاعتداء على شاحنات المساعدات والسائقين على معبر ترقوميا من مستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
جاء ذلك، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثالث عشر على التوالي، ما فاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر وفق «وفا» التي نقلت عن مصادر صحفية في القطاع إن قوات الاحتلال منعت خلال فترة إغلاق المعبرين إدخال 3000 شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو 700 مريض وجريح للعلاج في الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن