صعّد حرب الإبادة في غزة.. وحصيلة الشهداء إلى أكثر من 35400 … الاحتلال يقصف مستشفى العودة ويحاصره ويمنع تقديم الخدمات العلاجية

واصل العدو الإسرائيلي أمس تصعيد حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أهالي قطاع غزة لليوم الـ226 على التوالي، مرتكباً المزيد من المجازر بحق المدنيين، أبرزها شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 30 شخصاً، لترفع حصيلة شهداء العدوان منذ بدء العدوان إلى 35456، والإصابات إلى 79476، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، بالتزامن مع محاصرة الاحتلال مستشفى العودة في جباليا شمالاً بعد قصفه بالمدفعية.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر طبية، أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في جباليا ولا يمكن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى، وذلك بعد أن كانت قوات الاحتلال أعلنت في 11 أيار الجاري بدء هجوم واسع على مدينة جباليا ومخيمها بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
وأضافت المصادر: إن مدفعية الاحتلال قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، وتمنع المواطنين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
وأفادت مصادر صحفية حسب الوكالة بأن جيش الاحتلال أعاد تجريف محيط مستشفى العودة الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع، إضافة إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
وقالت طواقم الإنقاذ والإسعاف: إن مدفعية الاحتلال قصفت مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا شمال القطاع.
وأضافت في تصريح صحفي: إن الاحتلال دمّر أكثر من 300 منزل في جباليا منذ بداية الاقتحام، وأن طواقمه تمكنت من انتشال جثامين مئات الشهداء في جباليا، فيما لا يزال هناك أحياء وشهداء تحت الأنقاض يصعب الوصول إليهم.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع في تصريح صحفي: إن عدد من الجرحى استشهدوا بسبب عدم توافر المعدات الطبية اللازمة، وإن الطواقم تقدم الخدمة الطبية بالحد الأدنى رغم استهدافات الاحتلال المستمرة.
وذكر أنه وصل المستشفى منذ أول من أمس، نحو جثث 60 شهيداً، جلهم نساء وأطفال إثر قصف مربع سكني مكتظ بجباليا.
كما استشهد مواطنان جراء قصف الاحتلال محيط مكتب البريد وسط مخيم جباليا، في حين أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مراكز إيواء في مخيم جباليا.
ومنذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع ومنها، مستشفى العودة من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
وفي 21 تشرين الثاني الماضي، استشهد 3 أطباء جراء استهداف المستشفى بشكل مباشر بالقذائف، وأخرج 50 بالمئة من قدرة المستشفى عن الخدمة، وفي 5 كانون الأول الماضي حاصر الاحتلال المستشفى لمدة 18 يوماً، واستشهد 3 من العاملين، وأصيب 12 موظفاً من الطواقم الطبية ومتطوعون، واعتقل مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا و3 من الطواقم الطبية.
وفي وسط القطاع ووفقاً لـ«وفا» انتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني جثامين 31 شهيداً إثر قصف للاحتلال استهدف منزلاً بمخيم النصيرات فجر أمس، بعدما أفادت قناة «الميادين» بارتقاء 23 شهيداً وتسجيل عدّة إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال المخيم الجديد شمالي مخيم النصيرات لافتاً إلى صعوبة في عمليات الإنقاذ في ظل ضعف الإمكانات هناك.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين في استهداف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين في دير البلح في حين استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً لعائلة عوض قرب مسجد الصفاء في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي السياق استشهد 3 مواطنين وأصيب 7 آخرون في غارة جوية من طائرة حربية على منزل لعائلة شاهين بحي التفاح شرق مدينة غزة، في حين استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق المدينة، لترتفع فيما بعد حسب «وفا» وارتفعت حصيلة استهداف المدرسة إلى 13 شهيداً.
وقال شهود عيان: إن طائرة مسيّرة استهدفت مواطنين خلال قيامهما بجمع الحطب في حي الصبرة جنوب مدنية غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد مواطنان في قصف للاحتلال على منازل المواطنين على بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصفها على منازل المواطنين شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وفقاً لما ذكرت وكالة «وفا».
وذكرت «الميادين» أنه وبالتزامن مع العملية البرية، يكثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي وإطلاق النار على مختلف الأحياء في رفح، مرتكباً المجازر بحق المدنيين، ومنهم النساء والأطفال.
وأعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35456، والإصابات إلى 79476، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العوائل بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 70 مواطناً وإصابة 110 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.