رياضة

في المباراة الرابعة لفاينال سلة المحترفين اليوم بحلب … الجلاء يطمح للقاء فاصل والوحدة لخطف بطاقة النهائي

| مهند الحسني

لم تكن مباريات المربع الذهبي لسلة المحترفين في قمة بهائها على صعيد الإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة، وخابت آمالنا كثيراً بعدما شاهدنا اللقاءات الرتيبة والخالية من أي شيء يمتُّ لكرة السلة الحديثة والعصرية، لا بل ما زاد الأمر سوءاً تلك المنغصات التي أطلت برأسها على بعض مباريات الفاينال وعكرت صفوها وتركت أثراً سلبياً لدى عشاق ومحبي اللعبة.

لم يكن حضور الوحدة قوياً في صالة نادي الجلاء ويبدو أنه تأثر كثيراً في بعض المنغصات التي حضرت في أثناء سير اللقاء، وساهمت في شحن الأجواء. الأمر الذي ساهم في هبوط مستوى المباراة بشكل عام.

على حين أن حضور فريق النواعير في حمص كان باهتاً وغير متوقع، حيث قلب النواعير كل التوقعات التي سبقت مباراته مع الكرامة وظهر بصورة هزيلة وضعيفة في الشقين الدفاعي والهجومي، ليؤكد بالدليل القاطع حالة التفاوت بالمستوى الفني الذي تعاني منه جميع أنديتنا.

فالنواعير في حمص ليس هو الفريق الذي غلب الكرامة قبل يومين فقط بفارق عشر نقاط، ولم يتمكن أن يقدم أي حلول جديدة ورفع راية الاستسلام أمام فريق الكرامة الذي استغل حالة الارتباك بفريق النواعير ونجح في توسيع الفارق وكسب نقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.

لقاء اليوم سيجمع الجلاء مع ضيفه الوحدة وهو اللقاء الرابع بين الفريقين ضمن سلسلة الفاينال فور، ويعتبر بمنزلة الفرصة الأخيرة وخاصة لأصحاب الأرض الذين سيدخلون اللقاء تحت شعار الفوز ولا شيء سواه، وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة ويضعنا أمام جولة حاسمة وقوية قد تصل سخونتها لحد الغليان.

اللقاء الرابع

باتت لقاءات فريقي الجلاء والوحدة تتصف بالقوة والندية، نظراً لقوة الفريقين وتحضيرهما وطموحهما في تقديم مستوى جيد وخطف نقاط الفوز.

فريق الوحدة يدخل اللقاء وفي جعبته فوزان وخسارة ويتطلع للعودة لمستواه الطبيعي وتقديم أداء عالٍ والخروج بنقاط التأهل للدور النهائي بعيداً عن حسابات أي لقاء فاصل، لذلك سيزج مدربه اللبناني مروان خليل بكل أوراقه الفاعلة والرابحة ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب يأتي في مقدمتهم الهداف الأميركي دونتي الذي يعد أحد أهم الخيارات الهجومية لمدرب الفريق، إضافة لوجود مجموعة قوية ومنسجمة من اللاعبين المحليين الشبان، ويلعب الوحدة بقوته الهجومية والدفاعية، بوجود العملاقين عبد الوهاب الحموي وكمال جنبلاط، إضافة لوجود دكة احتياط مناسبة ووفيرة بأفضل اللاعبين.

الوحدة يطمح لاستعادة توازنه والعودة للعاصمة ببطاقة التأهل للمباراة النهائية لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً ويضم كل مقومات التألق والنجاح.

على حين أن فريق الجلاء لديه طموحات كبيرة وتطلعات كثيرة في خطف الفوز والتعادل مع الوحدة، لكنه يضع بحسبانه أن ذلك يحتاج إلى اللعب بقوة وتركيز عالٍ ووضع حد لمفاتيح القوة عند لاعبي الوحدة، وسيتسلح الجلاء بعاملي الأرض والجمهور اللذين سيشكلان أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الوحدة كما حصل في اللقاء الثالث بين الفريقين، ويعول مدرب الجلاء على جاهزية لاعبيه المعنوية المرتفعة بعد الجرعة الكبيرة التي حصلوا عليها بعد فوزهم في المباراة الأخيرة، ويتمنى مدرب الجلاء عبود شكور أن يكون عملاقه السنغالي مامادو وهداف الفريق الوطني رامي مرجانة في قمة الجاهزية لكونهما يعتبران بمنزلة رمانة الفريق.

لدى الجلاء طموح كبير في الفوز وسيلعب بقوة منذ البداية على أمل أن يكرر سيناريو اللقاء الثالث ويكتب لنفسه النهاية السعيدة ويرفع أسهمه في المنافسة بقوة على بطاقة التأهل للدور النهائي.

الفريقان متكافئان بنسبة كبيرة والتوقع بنتيجة اللقاء تبدو صعبة، وسيكون لدور مدربي الفريقين الأثر الأهم في التعامل مع مجريات اللقاء وإجراء التبديلات المناسبة والصحيحة، والخروج بنقاط الفوز.

الفريقان كبيران وقادران على تقديم وجبة سلوية جميلة وحديثة وإن كانت النقاط متعلقة بمدى جاهزية نجوم الفريقين.

لغة الأرقام

التقى الفريقان ثلاث مرات فاز الوحدة في اللقاء الأول بواقع 106-104 وتابع مسلسل انتصاراته وفاز في اللقاء الثاني بنتيجة 91-73، وخسر اللقاء الثالث الذي جرى بحلب بواقع 74-66.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن