رياضة

بفوزهن على الوحدة سيدات الثورة بطلات دوري السلة للمرة السابعة

| الوطن

الحلم هو مجرد حلم، أما الهدف فهو حلمٌ له خطّة وموعد نهائي لتحقيقه.

لم نجد أفضل من هذه الكلمات لندخل في تفاصيل تتويج فريق سيدات الثورة لكرة السلة بلقب بطولة الدوري للمرة السابعة في تاريخ النادي، بعدما تغلبهن في المباراة الثانية من سلسلة الدور النهائي على مثيلاتهن سيدات الوحدة بواقع 61-50 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني وخاصة في الربع الأول الذي كانت الأفضلية فيه للثورة الذي نجح في توسيع الفارق وأنهى الربع لمصلحته بواقع 12-6.

في الربع الثاني انتفض فريق الوحدة ونجحت لاعباته في الوصول لسلة الثورة والتسجيل وسط ارتباك بأداء لاعبات الثورة اللواتي أضعن أسهل الكرات ليتعادل الفريقان 18-18 لتعود لاعبات الثورة إلى التسجيل والتقدم مع نهاية الشوط الأول 23-21، لكن نتيجة الربع ذهبت للوحدة 15-11.

في الحصة الثالثة نجح الثورة في فرض سيطرته ووسع الفارق إلى عشر نقاط وسط تراجع بأداء الوحدة الذي اعترض على صافرات الحكام وانسحب الفريق لمدة قصيرة وسرعان ما عاد لمتابعة المباراة لينتهي الربع للثورة 20-12.

في الأخير تابع الثورة هجومه ونجح في التسجيل لكن الوحدة لم يكن صيداً سهلاً فسجلت لاعباته وقلصن الفارق إلى ثلاث نقاط وسط ارتباك بأداء الثورة رغم بعض تبديلات مدربه وينجح في إنهاء المباراة لمصلحته والربع 18-17.

إنجاز جديد

رغم غياب الإمكانات وضيق الملاعب وضخامة التحديات يصر نادي الثورة على تسجيل اسمه في قائمة الكبار بفضل عراقته وتفاني إدارته التي تجاوزت كل الصعوبات وحافظت على وجودها ضمن الأندية المتوجة.

في كفة المنطق والميزان فإن نادي الثورة غير مؤهل للحضور بين فرق الكبار ورغم ذلك ومنذ سنوات فهو منافس دائم على لقب بطولة السيدات وحاضر دائم في منافسات الرجال وصاحب إنجازات معقولة في فرق القواعد للذكور والإناث.

لمن لا يعلم فإن النادي ما زال حبيس مقره القديم في حي القصاع ضمن ملعبه التدريبي المكشوف وغرفه الضيقة.

لكن ذلك لم يحل من دون أن يقدم للسلة السورية نخبة من المدربين واللاعبين واللاعبات، فمن أستاذ المدربين هلال الدجاني إلى الراحل جورج زيدان صاحب الفكر التدريبي الثوري والإنجازات الكبيرة محلياً وعربياً والتأهل المستحق إلى نهائياًت كأس العالم للناشئين

وفي صفحة اللاعبات كانت سلام علاوي النجمة التي سطعت مع منتخباتنا الوطنية وتمكنت من اعتلاء منصات التتويج، ولم تتوقف نجاحاتها عند هذه الحدود بل عملت في الشأن الإداري برئاسة النادي وأثبتت بالدليل القاطع بأن الرياضة لا تبنى فقط بالمال، وإنما بالعمل الصادق والنيات الطيبة والتنفيذ الصحيح والانتماء الأصيل، فكما زرعت بشكل جيد كان حصادها مثمراً ويانعاً بعدما نجحت في صنع فريق بات يحسب له ألف حساب حتى على الصعيد الخارجي.. ناد بسيط في إمكاناته المادية ينجح في صنع وإنجاز ما عجزت عنه الأندية الكبيرة والغنية.

فتحية لصاحبات الإنجاز، وتحية لكل من عمل واجتهد وقدم الغالي والنفيس في سبيل البقاء في القمة، والمحافظة على ناصية الفوز والانتصارات.

هذا اللقب أكد بالدليل القاطع أن سلة الثورة تسير بخطاً احترافية واضحة، وأن هناك عملاً جباراً وتخطيطاً سليماً وتنفيذاً ومتابعة على أرض الواقع لكل تفاصيل الفريق، فالمنافسة هذا الموسم كانت قوية وعلى أشدها لكن الاستقرار في جميع أشكاله الذي يرخي بظلاله على سلة سيدات الثورة آتى ثماره اليانعة، فنجحت الإدارة منذ بداية هذا الموسم في اختيار المدرب الجيد وأمنت له كل الظروف التحضيرية المثالية فكان حصادها موازياً لحجم العطاء وتوّج الفريق بثنائية الدوري والكأس هذا الموسم عن جدارة واستحقاق.

صاحبات الإنجاز

سيدرة سليمان- نورا بشارة- كارولين أبو لطيف- هبة بغدادي- إليسا الدبل- ماري عبد الله- ماسة عرب- شام أوطه باشي- ستيفاني أطرش- نوال ماردو- هيفاء جروس- جويس رزق.

يدرب الفريق أيمن سليمان ويساعده طاهر المهنا وزينة يازجي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن