وزير الداخلية يكرم فريق الشرطة لكرة القدم … المصطفى: دعم واهتمام ومتابعة المعنيين وراء العودة للممتاز
| ناصر النجار
بعد موسمين قضاهما في دوري كرة الظل عاد فريق الشرطة المركزي إلى مكانه الطبيعي في جنة الأضواء لينضم إلى كبار الدوري وهو أحد أركانه المهمة وقد حاز اللقب أكثر من مرة وكان أحد روافد المنتخبات الوطنية بكل الفئات.
هبط الفريق إلى الدرجة الأولى قبل موسمين بفارق نقطة عن حطين ونقطتين عن الفتوة، وكانا هذا الموسم يتنافسان على اللقب، فالظروف خدمتهما ولم تخدم فريق الشرطة الذي عانى الكثير في الموسم الماضي فلم يتأهل إلى دور نصف النهائي الحاسم، فتم تغيير الكادر الفني، من خلال التعاقد مع المدرب النشيط ياسر المصطفى.
والمصطفى يملك خبرة كبيرة في الدوري الممتاز فسبق له تدريب فريق حرجلة عندما كان في الممتاز وتدريب فريق الفتوة إضافة إلى فرق أخرى، وكان مدرب المنتخب الوطني للناشئين الذي أثبت جدارته فيه، ولولا تعاقده مع الشرطة لاستمر مدرباً للمنتخب حتى الآن.
المدرب ياسر لم يخيّب ثقة إدارة النادي فيه، فحقق كل ما تريده من إنجاز وارتقاء في المستوى رغم الكثير من العقبات والعثرات التي تعرض لها في مسيرته ويمكننا القول: صعد بفريق الشرطة إلى الدرجة الممتازة بأقل الإمكانيات متحدياً كل الظروف وما رافقها من عقبات وعثرات.
اللقاء مع المدرب ياسر المصطفى يضعنا بكل تفاصيل الموسم الذي انقضى وخطة العمل لاستقبال الدوري الكروي الممتاز القادم في موسمه الجديد.
شكر وتقدير
يقول ياسر: في البداية لابد من تقديم الشكر والتقدير لرئيس الاتحاد العربي السوري للشرطة العميد أحمد سلامة لاهتمامه الكامل ومتابعته اليومية للفريق ودعمه، وقد أسفر ذلك عن هذا الإنجاز، وواجبنا أن نقدم كل الشكر والامتنان للسيد وزير الداخلية الذي حضر المباراة النهائية الفاصلة منذ بدايتها وكان لحضوره وتشجيعه الحافز المعنوي الكبير للفريق الذي أدى إلى فوزه وتأهله.
كما استقبل الفريق بعدها في مكتبه وقدم لهم المكافآت المالية تكريماً لجهودهم وإنجازهم الكبير ووعدهم بالمزيد من الدعم.
عقبات وعثرات
واجهتنا منذ بداية التحضير عقبات كثيرة من جهة اللاعبين (والكلام للمدرب) فالكثير من اللاعبين طلبوا مبالغ كبيرة أكثر مما يستحقون، والوضع في الموسم الماضي شهد مغالاة في الأسعار وأرقاماً فلكية طلبها بعض اللاعبين، وهذا ما أدى إلى استقدام بعض اللاعبين الذين توافقت طلباتهم مع الميزانية المالية الموضوعة للفريق، لذلك لعبنا الدوري بمن حضر من لاعبين دون أن يكون لدينا الهامش المريح وخصوصاً على مقاعد الاحتياط.
العقبة الثانية التي واجهتنا بالفريق أثناء الدوري تعرض بعض اللاعبين لإصابات قاسية، فاللاعب محمد حاتم النابلسي جاء مصاباً من المنتخب، واللاعب صهيب الشرعبي أصيب بقطع رباط في الركبة فاضطر لعمل جراحي فغاب اللاعبان عن أغلب المباريات وهما من الأساسيين، إضافة لذلك تأثر الفريق بكثرة البطاقات الملونة، فدوري الدرجة الأولى يغيب اللاعب عن المباراة حال تلقيه إنذارين، ولا ننسى أن بعض اللاعبين تغيبوا عن العديد من المباريات والتمارين لظروف خاصة بهم!
وعلى الصعيد الإعلامي فالفريق لم ينل حقه الذي يستحقه وكنا دوماً مغيبين عن الإعلام بكل أشكاله المرئي والمسموع والمقروء، وهذا له عوامل سلبية كثيرة تؤثر على اللاعبين، على العموم أغلب مبارياتنا لعبناها بتشكيلة مؤلفة من 16 لاعباً جاهزاً للأسباب التي ذكرناها.
نتائج جيدة ولكن؟
وعن نتائج الفريق قال ياسر: نتائجنا كانت معقولة ومقبولة، وأصعب المباريات التي واجهناها كانت مع الشعلة حيث تعادلنا أربع مرات معه، وكان فريق الهلال صعب المراس ومحضّر بشكل جيد ويضم نخبة لاعبي المنطقة الشرقية الذين لهم باع طويل في الدرجة الممتازة وقد استطعنا الفوز عليه والتأهل في مباراة الإياب بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب، ويمكننا القول: إن دوري هذا الموسم عكس مستوى الفرق، فالفرق الأربعة التي تأهلت إلى النهائي كانت أفضل فرق دوري هذا الموسم واستحقت ما وصلت إليه عن جدارة، وبدورنا نبارك لفريق الشعلة وصوله إلى الدوري الممتاز، ونقول لفريقي خطاب والهلال هاردلك عسى أن يكون التأهل من نصيبكما في الموسم القادم.
وعن خسائر الفريق الثلاث في الدوري أجاب مدرب الفريق: الخسارة الأولى في ذهاب الدور الأول وكانت مع حرجلة على ملعبه بهدفين لهدف ورافقت هذه المباراة أخطاء كثيرة من الفريق عملنا على تصحيحها مباشرة وسار بعدها الفريق بشكل طبيعي وجيد بعد أن تجاوزنا آثار الخسارة، والخسارة الثانية كانت في إياب الدور الأول مع التل وخسرناها بثلاثة أهداف نظيفة وكلنا يتحمل مسؤولية هذه الخسارة الثقيلة وكانت بسبب الظروف المحيطة قبل المباراة ولا نود التطرق إليها، وبكل الأحوال كانت مباراة للنسيان ومرت بسلام.
الخسارة الثالثة كانت في إياب الدور الثاني وكانت مع المجد، حيث خسرنا بهدف وكان فريقنا ضمن الوصول إلى النهائي، والحقيقة أن هذه المباراة لم نكن نستحق الخسارة فيها لعدم توفيق اللاعبين بالتسجيل رغم أفضلية فريقنا المطلقة في المباراة، وقد أضاع لاعبونا الكثير من الفرص السهلة.
رؤية جديدة
وعن الموسم القادم قال مدرب الشرطة: بكل تأكيد فإن الدوري الممتاز يختلف اختلافاً كلياً عن دوري الدرجة الأولى، نحن الآن في استراحة، ولدينا دراسة كاملة للموسم القادم قدمناها لإدارة النادي وستتم دراستها وفقاً للميزانية المالية التي ستوضع للموسم المقبل.
لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين سنحافظ عليهم، وتمرن معنا هذا الموسم عدد من لاعبي فريق الشباب وسننتقي مجموعة من مواهب النادي ليتم ضمهم إلى فريق الرجال في الموسم المقبل.
بالنسبة للتعاقدات الجديدة فالموضوع من المبكر الحديث عنه الآن وعلينا الانتظار حتى بدء الموسم الجديد، وحتى تصدر الميزانية المالية الجديدة، ولاشك أن هناك عدداً من اللاعبين نرغب في ضمهم إلى الفريق ولن نعلن الأسماء حتى تستقيم الأمور بشكلها النهائي.
ميزة فريق الشرطة أنه يتمتع بإدارة قوية وجيدة وخبيرة، والاستقرار الإداري والفني بالفريق يمنح اللاعبين جرعات معنوية عالية، وليس لدينا أي مشكلة على صعيد الرواتب والعقد، فكل شيء يُدفع بوقته، وكل إنسان يأخذ حقه دون أي نقص، واحترافنا في النادي جيد ضمن الأصول المرعية، فهناك نظام كامل للمكافآت ونظام مماثل للعقوبات، وفريق الشرطة في الموسم الذي انقضى كان من أكثر الفرق انضباطاً، فلم نتعرض للعقوبات الانضباطية أو الغرامات المالية وكان فريقنا أقل فريق يتعرض للبطاقات الملونة.
نتائج الفريق
جاء الفريق في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي ضمت فرق المحافظة والشعلة والتل وحرجلة وشهبا ودوما، قبل انطلاق الدوري انسحب فريق المحافظة، فاقتصر عدد فرق هذه المجموعة على ستة فرق.
في الذهاب تعادل مع الشعلة بهدف لهدف وسجل للشرطة صهيب الشرعبي، وخسر مع حرجلة بهدف لهدفين وسجل له عمار سليمان، ثم فاز على التل بهدفين نظيفين سجلهما يوسف عرفة ومحمد حاتم النابلسي، وفاز بعدها على شهبا بهدف محمد حاتم النابلسي، وآخر مبارياته في الذهاب فاز على دوما بثمانية أهداف نظيفة، وهذه أعلى نتيجة سجلت في دوري الدرجة الأولى، سجل أهداف الشرطة: معن الحسن ثلاثة أهداف وأحمد محيى هدفين وسجل هدفاً واحداً لكل من: محمد حاتم نابلسي ومجد الغايب وأحمد المرعي.
في الإياب تعادل مع الشعلة بلا أهداف وفاز على حرجلة بأربعة أهداف نظيفة سجل منها مازن سردار هدفين وكل من معن الحسن ويوسف عرفة هدفاً واحداً، ثم خسر مع التل بثلاثة أهداف نظيفة، بعدها فاز على شهبا بهدف يوسف عرفة وآخر المباريات فاز على دوما بأربعة أهداف نظيفة سجلها مازن سردار هدفين وصهيب الشرعبي وأحمد محيى هدفاً واحداً، وتوقفت المباراة عند الدقيقة 75 لعدم اكتمال لاعبي دوما.
أنهى الشرطة الدور الأول في المركز الثاني خلف الشعلة وتأهلا معاً إلى الدور الثاني ليقابلا فريقي المجد والنبك ضمن المجموعة الجنوبية، ولعبت هذه الفرق دورياً كاملاً من مرحلتين.
في الذهاب فاز على المجد بثلاثة أهداف نظيفة سجلها محمد غلاب هدفين ومعن الحسن، كما فاز على النبك بالنتيجة ذاتها وسجل له: محمد غلاب ومعن الحسن ويوسف عرفة، وتعادل بعدها مع الشعلة بلا أهداف.
في الإياب خسر أمام المجد بهدف، ثم فاز على النبك بثلاثة أهداف مقابل هدفين وسجل أهدافه الثلاثة: أكرم درويش ومعن الحسن وأحمد محيى، وتعادل في المباراة الأخيرة مع الشعلة بلا أهداف.
تأهل إلى الدور النهائي الفاصل من بوابة المركز الثاني ليواجه الهلال متصدر المجموعة الشمالية في لقاءين، فتعادلا في اللقاء الأول بلا أهداف وفاز في اللقاء الحاسم بهدف وحيد سجله معن الحسن ليتأهل إلى الدور الممتاز برفقة فريق الشعلة الذي فاز على خطاب 4/1 في الإياب وكان قد خسر مباراة الذهاب في حماة بهدفين مقابل هدف واحد.
لعب فريق الشرطة في دوري هذا الموسم 18 مباراة فاز في عشر مباريات وتعادل في خمس مباريات أربع منها مع الشعلة وخسر ثلاث مباريات، سجل 32 هدفاً ودخل مرماه ثمانية أهداف.
تشكيلة الفريق
مشرف الفريق عضو إدارة نادي الشرطة النقيب عيسى عزيز، مدير الفريق محمد العمر.
المدير الفني ياسر المصطفى، المدرب المساعد مطيع دوغوط، محلل الأداء عمار موفق فتح الله، مدرب الحراس: رضوان مارديني، المعالج: حسين حلاني، المدلك: عمار بريش، الإداري: أسعد زغلول، المنسق الإعلامي: ضياء القاضي، مسؤول تجهيزات: شادي شحادة.
اللاعبون: شفان أوسي وهادي منون ومحمد خالد اعرابي لحراسة المرمى.
خالد بريجاوي وعمار سليمان وأكرم درويش ومحمد زين خديجة ومصطفى قطرميز وأحمد اللحام ويوسف عرفة ومحمد حاتم النابلسي وإياد عويد ومازن سردار وصهيب الشرعبي وخالد ملاح ومحمد الشيخ وأحمد المرعي ومجد الغايب ووسيم نبهان وميهوب إسماعيل ومعن الحسن وإدريس سلامة وعلي شحادة ومؤيد ناصر.
أهداف الفريق
تصدر قائمة هدافي الفريق معن الحسن وله ثمانية أهداف، يليه كل من: مازن سردار ويوسف عرفة وأحمد محيى بأربعة أهداف ومحمد حاتم نابلسي ومحمد غلاب ثلاثة أهداف وصهيب الشرعبي له هدفان ولكل من: أكرم درويش وعمار سليمان، وأحمد المرعي ومجد الغايب هدف واحد.
موسم متميز
الموسم الماضي كان متميزاً لفرق الشرطة، ففضلاً عن تأهل فريق الشرطة المركزي إلى الدوري الممتاز، تأهل فريقا شرطة حلب وشرطة دير الزور، ليصبح عدد فرق الشرطة في الدرجة الأولى أربعة بوجود شرطة حماة وشرطة طرطوس، كما تأهل فريق شباب طرطوس إلى دوري الدرجة الأولى، وهذا يعبر عن مستوى الدعم والاهتمام الذي تلقاه فرق الشرطة من القائمين عليها.