شؤون محلية

راسب بالذكاء العاطفي..!

| يونس خلف

بلا مقدمات نسأل: هل ثمة جدوى أو أي ناتج لاختبارات الذكاء العاطفي التي تجريها وزارة التنمية الإدارية للعاملين المثبتين في مؤسسات الدولة؟

وسؤال آخر: هل يتم قياس هذا الذكاء لدى كل موظف أو مدير بطرق ووسائل تحقق الوصول إلى نتيجة حقيقية سواء النجاح أو الرسوب؟ وربما السؤال الأخطر الذي يتسبب بالقلق للعاملين في الدولة ولاسيما الذين في مواقع المسؤولية عن مفاصل إدارية منذ سنوات هو: هل إذا رسب بعضهم في اختبار الذكاء العاطفي يتم الاستغناء عنهم؟

لا يقتصر الأمر على التذمر المتداول من موضوع اختبار الذكاء العاطفي وإنما بالعودة إلى السيرة الذاتية لما قامت وتقوم به وزارة التنمية الإدارية يقودنا إلى التأمل وطرح المزيد من التساؤلات عن الأثر الذي تركته كل الإجراءات السابقة.

منذ إحداثها قامت وزارة التنمية الإدارية بسلسلة من الأعمال والنشاطات… اجتماعات مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة… إحداث مديريات للتنمية الإدارية في هذه الجهات.. تقييم الواقع الإداري فيها.. خطة التنمية الإدارية لكل جهة.

ما الذي حصل وهل تحققت النتائج للأهداف التي وضعت في خطة عمل الوزارة.؟

وما أثر ومخرجات بعض القرارات التي صدرت والتي تشبه قرار الذكاء العاطفي حتى القرارات التي اتخذت بهدف التطوير الإداري لبعض المؤسسات بما في ذلك قرار نقل الموظفين بحجة أنهم فائضون عن الحاجة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

الأمر الآخر هو ما القيمة المضافة التي حصلت على المستوى الإداري والوظيفي في مؤسسات الدولة.؟‏

اللافت أن العديد من المسؤولين والقائمين على المؤسسات والجهات العامة هم في مقدمة من يتذمر وغير راض عن الذي يحصل ولا سيما لجهة إشغال الموظفين وصرف الأموال على اختبارات الذكاء العاطفي ، وأيضاً لجهة الحل الأمثل المطلوب بعد أن يتم إجراء الاختبار لجميع العاملين في الدولة وتكون نتيجتهم الرسوب بالذكاء العاطفي.

ويبقى السؤال الأهم هل يحمل اختبار الذكاء العاطفي الحد الأدنى من الذكاء؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن