قبل غرب آسيا للسلة حلم المعسكر تلاشى والتشكيلة النهائية تتضح

مهند الحسني:

بعد سلسلة من التجاذبات والأخذ والرد والتصريحات المكشوفة والمفضوحة انتهى المسلسل المكسيكي الدرامي (أحلام المعسكر الخارجي)، المسلسل كان مملوءاً بالأحداث الساخنة، والتي تستحق أن تدخل في برنامج أمور لا تصدق، لكن نهايته كانت مأساوية وحزينة، بعدما فازت الحجج والأعذار والتبريرات الرنانة والظروف وشح الإمكانات المادية التي باتت الشماعة لدى البعض، بينما خسر المنتخب الذي يتحضر لبطولة قوية، وتلاشت تطلعات لاعبيه بعدما دغدغت وعود المكتب التنفيذي أحلامهم بمعسكر يلبي الطموح، لكن سرعان ما سقطت أوراق التوت كاشفة حقيقة عوراتنا الرياضية وضعف حيلتنا.

ليس بالإمكان أفضل مما كان
لن يكون منتخبنا أفضل بكثير في الفترة المقبلة، ولا أتوقع أن يكون فارس بطولة غرب آسيا، وإن حصل ذلك على جناح المصادفة أو الطفرة، فلا يعني أننا أصبحنا على الصراط المستقيم، وبناء المنتخبات وتحقيق نتائج إيجابية لا يكون بالأمنيات فقط أو بالعزف على وتر المشاعر الملتهبة.
يبدو أن طموحات لاعبي المنتخب بدأت تهتز، وبدا لهم أن طريقهم نحو النهائيات الآسيوية مسدود مسدود، نظراً لتواضع تحضيراتهم، لذلك وجد الجهاز الفني أنه من الضروري إيجاد البدائل من المباريات الودية القوية والمعسكر الخارجي، فمن معسكر خارجي أو حلم مباراة ودية مع أحد منتخبات دول الجوار إلى مباراة ودية بين لاعبي المنتخب (تقسيمة)، وهذه المباريات لن تعطي الجهاز الفني الصورة الحقيقية عن مدى تحضيراته، ولن تكشف الأخطاء الكبيرة في أداء اللاعبين.
الصورة النهائية
بعد تحضيرات طويلة وصل الجهاز الفني للتشكيلة النهائية التي ستمثل المنتخب في تصفيات بطولة غرب آسيا، والجهاز الفني أعرف بإمكانات ومقدرات كل اللاعبين، وليس معضلة ألا يلقى قبولاً عند الكثيرين، والدخول في نقاشات كهذه يؤدي لتعكير الأجواء ومن واجبنا احترام قرار ورأي الجهاز الفني على انتقائه.
الوطن توصلت لأسماء التشكيلة النهائية للاعبين وهم:
هاني دريبي، شريف العش، رضوان حسب الله، رامي مرجانة، وسام يعقوب، وائل جليلاتي، من نادي الوحدة بطل الدوري، عمر الشيخ علي، حكم عبدالله من نادي الجيش، فراس المصري، علي ديار بكرلي، نديم عيسى من نادي الاتحاد، أنطون بكر من نادي الجلاء.

دعوة غداء
في خطوة وصفها الكثيرون بالإيجابية دعا اتحاد كرة السلة بعثة وأفراد المنتخب إلى غداء في أحد المطاعم الدمشقية، وتأتي هذه الخطوة بغية إخراج اللاعبين من أجواء التحضيرات واللعب على وتر الأسرة الواحدة، لكون اللاعبين لم يدخلوا بمثل هذه الأجواء منذ بداية المعسكر.
وقد لاقت هذه الدعوة ارتياحاً طيباً لدى لاعبي المنتخب.