سورية

اعتدى وميليشياته على قرى بمنبج وعين العرب واستهدف المحاصيل شرق الفرات … الاحتلال التركي يقصف المنشآت النفطية بريف الحسكة

| حلب- خالد زنكلو

عاود جيش الاحتلال التركي قصفه المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، في مناطق هيمنتها شمال شرق سورية، بالتزامن مع استهداف قرى بريف منبج وعين العرب شمال شرق حلب، في وقت التهمت قذائف ميليشيات أنقرة المحاصيل الزراعية بالقرب من خطوط «تماس» سيطرة الميليشيات.

ويبدو أن سياسة النيل من البنى التحتية والخدمية لـ«قسد» لإخراجها من الخدمة، قد راقت لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فبعد موجتي تدمير منشآت تلك البنية، وخصوصاً النفطية منها، في تشرين الثاني من العام الماضي وفي منتصف كانون الثاني من العام الجاري، استهدفت غارة جوية عبر طائرة مسيرة عائدة لجيش الاحتلال التركي أمس محطة نفطية بريف الحسكة.

وذكرت مصادر محلية بريف الحسكة الشمالي لـ«الوطن» أن مسيرة لجيش الاحتلال التركي أغارت على محطة السعيدة النفطية قرب بلدة القحطانية بريف القامشلي شمال الحسكة، حيث شوهدت أعمدة الدخان المتصاعدة من المحطة من مسافة بعيدة.

وأكدت المصادر خروج المحطة عن الخدمة، وهي تعدّ ثاني أكبر محطة لتجميع البترول في محافظة الحسكة وسبق أن خرجت من الخدمة بقصف مماثل نهاية العام الفائت، على حين كشفت مصادر مقربة من «قسد» لـ«الوطن» عن تدمير أجزاء من المحطة في انتظار أعمال الكشف النهائية عنها لتقييم حجم الأضرار، وأكدت(المصادر) خشيتها من موجة قصف جديدة من الاحتلال التركي تستهدف المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية.

تزامن ذلك، مع استهداف الاحتلال التركي ومرتزقته سد تشرين بريف حلب الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة من دون معرفة الأضرار التي لحقت به، على حين أصيب مدنيان اثنان داخل سيارة كانت تقلهما بقصف طائرة مسيرة أحد مقار «قسد» في محيط قرية عين بط شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، وفق قول مصادر أهلية لـ«الوطن».

في منبج وفي الريف ذاته، استهدفت قوات الاحتلال التركي وميليشيا «الجيش الوطني» الموالي لها براجمات الصواريخ خمس قرى في الريف الغربي للمنطقة، وذلك ردا على إسقاط «قسد» طائرة مسيرة لجيش الاحتلال التركي قرب قرية غراطة بريف منبج، قال جيش الاحتلال التركي أنها سقطت بسبب عطل فني.

وقالت مصادر بريف منبج الغربي لـ«الوطن»: إن القصف العشوائي لجيش الاحتلال التركي وفصائله طال كلاً من قرى الكاوكلي ويران وقرط وجبل صيادة والتوخار، حيث مناطق نفوذ ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد»، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية، وأشارت المصادر إلى أن قصف جيش الاحتلال التركي أدى إلى حرق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة للفلاحين.

ويتعمد جيش الاحتلال التركي و«الجيش الوطني» قصف الأراضي المزروعة بالمحاصيل الزراعية في الآونة الأخيرة، مع اقتراب وقت حصادها، وهو ما حدث أول من أمس الأحد أيضاً في بلدة الشيوخ بريف عين العرب، وخلال الأسبوعين الأخيرين في معظم مناطق خطوط تماس «قسد» مع ميليشيات الاحتلال التركي شمال وشمال شرق البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن