خرجت تظاهرات جديدة في تشيلي من أجل دعم غزة، وتجمع المتظاهرون من كل الأعمار أمام قصر المونيدا، مقر الحكومة التشيلية، حاملين الأعلام واللافتات المطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وذلك تحت شعار «من أجل فلسطين حرة».
وأشارت صحيفة «الباييس» الإسبانية إلى أن مئات الأشخاص تجمعوا في وسط مدينة سانتياغو لحث حكومة الرئيس غابرييل بوريتش على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الإبادة الجماعية.
وأشارت كلوديا يرور، من منظمة التنسيق من أجل فلسطين، إلى أن العدوان الحالي يعكس نسخة حديثة من نكبة 48، حيث أصبحت تقنيات الحرب أكثر فتكاً من أي وقت مضى، وقد دعت إلى هذه التعبئة العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك جمعية الكيانات الفلسطينية (أديبال) وأطباء من أجل فلسطين، من بين آخرين.
يذكر أنه في الأيام السابقة، طالب طلاب الجامعات التشيلية أيضاً بقطع العلاقات مع إسرائيل، واتهموها بأنها كيان إبادة جماعية، وتنضم حركة التضامن هذه إلى أعمال مماثلة في جامعات الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
واعترفت تشيلي، التي تعد موطناً لواحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي، بدولة بفلسطين في عام 2011، وعلى الرغم من موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية، رفض الرئيس بوريتش حتى الآن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وبينما يتظاهر العالم، تواصل إسرائيل حملة الإبادة الجماعية في غزة، ووفقاً لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد أبادت إسرائيل 35200 شخص منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وتستمر التظاهرات في مدن عدة حول العالم لدعم الشعب الفلسطيني والاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي المُكثف على قطاع غزة، إذ خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع والميادين للتنديد بالغارات على القطاع المحاصر، والتجاوزات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.