عربي ودولي

المقاومة خاضت معارك طاحنة مع قوات العدو في دير البلح وجباليا … 106 شهداء فلسطينيين ضحايا مجازر الاحتلال بغزة في اليوم 227 للعدوان

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دامية في اليوم 227 لعدوانها على قطاع غزة عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 35600 شهيد وزهاء 79700 جريح حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، جاء ذلك بالتزامن مع استمرار المقاومة الفلسطينية بالتصدي لقوات العدو المتوغلة، واستهداف تجمعاتها، ولاسيما في دير البلح وسط القطاع وجباليا شماله.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية عشر مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 106 شهداء و176 جريحاً، وقالت: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ227 على القطاع ارتفع إلى 35562 شهيداً و79652 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف، أمس الإثنين، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، موقعة عشرات الشهداء والجرحى، كما واصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة من رفح وجباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر دامية.

ووفق المركز، استقبل مستشفى الكويت التخصصي جثماني فلسطينيين استشهدا نتيجة استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو عزوم في محيط مفترق الدخني وسط رفح، وارتقى سبعة شهداء وأصيب العشرات في حصيلة أولية جراء قصف مربع سكني بمنطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كذلك، وصلت جثامين خمسة شهداء إلى مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة كحلوت في مشروع بيت لاهيا.

كما ارتقى شهداء وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، واستشهد فلسطينيون وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي في محيط مسجد بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، في حين نسف الاحتلال مربعاً سكنياً وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وحسب «الفلسطيني للإعلام»، استقبل مستشفى المعمداني جثامين ثمانية شهداء من عائلة أبو نوفل الرضوان وأبو غبن التفاح وحمادة جراء قصف إسرائيلي على منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، في حين ارتقى شهيدان وأصيب 3 بقصف مدفعي إسرائيلي على مدخل عزبة عبد ربة شرق جباليا، واستشهد طفل وأصيب اثنان باستهداف طائرات استطلاع تابعة للاحتلال مجموعة من الأهالي قرب نادي نماء في جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وبينما شنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة قرب مستشفى «اليمن السعيد» في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهدت سيدتان من عائلة الدحدوح في قصف استهدفهما في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى نتيجة استهداف طائراته شقة سكنية في منطقة أبو إسكندر بمنطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفي مجزرة ثانية، ارتقى 3 شهداء وأصيب 8 آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة خفاجة قرب مدرسة القادسية في منطقة تل السلطان غرب رفح.

في المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغلات الاحتلال في مختلف المحاور في قطاع غزة واستهدفت تجمعاته وتحشيداته، حسب وسائل إعلام فلسطينية، أشارت إلى خوض المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات العدو، ولاسيما في دير البلح وسط القطاع وفي جباليا شماله.

وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اشتباكها مع قوّة راجلة في جيش الاحتلال رافقتها ناقلة جند قرب مسجد الشهيد عماد عقل بمخيم جباليا شمالي القطاع، مؤكدةً إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

ونشر الإعلام الحربي لـ«سرايا القدس» مشاهد من طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر»، سيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة غزة، وأظهرت المشاهد تصدي السرايا لها من خلال إطلاق مجاهديها صاروخا في اتجاهها، في حين أكدت كتائب «شهداء الأقصى» استهدافها تجمعاً لآليات الاحتلال وجنوده شرق مخيم جباليا بقذائف «الهاون»،

وفي وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية التي توثقها عبر مشاهد تظهر إصابة الجنود الإسرائيليين، يُجبر «جيش» الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بحجم بعض الخسائر في صفوف قواته.

واعترف جيش الاحتلال أمس الأول الأحد، بمقتل ضابط متأثراً بجروحٍ خطرة، أصيب بها في المعارك الدائرة شمال قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال، منذ بداية الحرب في الـ7 من تشرين الأول، إلى 631، بينهم 283 سقطوا منذ بداية العملية العسكرية البرية في قطاع غزة، وفق ما أقر موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن