عربي ودولي

أكدت أن 810 آلاف شخص نزحوا من رفح خلال أسبوعين … «أونروا»: الطرق البرية الأكثر جدوى لإيصال المساعدات إلى القطاع

| وكالات

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس الإثنين أن لا بديل عن فتح المعابر البرية لإيصال المساعدات إلى القطاع، في حين واصل مطار العريش استقبال طائرات تحمل مساعدات لأهالي قطاع غزة منقولة من دول عربية وأجنبية تسلمها الهلال الأحمر المصري وتولى مهام تفريغها، تمهيداً لنقلها براً من العريش، وفي السياق أكد وزير الخارجية سامح شكري أن معبر رفح البري والاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة من أولويات مصر منذ بداية الحرب.
وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، أكدت «أونروا»، أن لا بديل عن الطرق البرية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك مع دخول الشحنة الأولى من المساعدات عبر الرصيف العائم، وشددت على أن «الطرق البرية تظل الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة وأماناً لتوصيل المساعدات».
وأضافت إنه «منذ 6 أيار الحالي، وصلت 69 شاحنة فقط إلى جنوب غزة»، داعية إلى إعادة فتح المعابر وتوفير الوصول الآمن إليها لتجنّب استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية.
من جهة ثانية، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أمس الإثنين، أن إسرائيل أجبرت 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسراً من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال الأسبوعين الماضيين، وقالت «أونروا» حسب وكالة «وفا»: إن النزوح مستمر في غزة، وتفيد التقديرات بأن «أكثر من 810 آلاف شخص نزحوا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بحثاً عن الأمان».
وقبل أيام، أكد المفوض العام لـ«أونروا»، فيليب لازاريني، أن ما يعادل نصف سكان رفح، أُجبروا على مغادرة مناطق سكنهم، بسبب الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة، وشدد على أن «الادعاء بأن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو ادعاء كاذب»، متابعاً: «لا توجد مناطق آمنة في غزة، ولا يوجد مكان آمن، ولا أحد في أمان داخل غزة».
في غضون ذلك، واصل مطار العريش أمس استقبال طائرات تحمل مساعدات لأهالي قطاع غزة منقولة من دول عربية وأجنبية تسلمها الهلال الأحمر المصري وتولى مهام تفريغها، تمهيداً لنقلها براً من العريش.
وحسب موقع «اليوم السابع»، أوضحت بيانات حركة استقبال الطائرات، أنه هبطت بمطار العريش طائرة قادمة من باكستان تحمل مواد إغاثة 26 طناً من منظمة CRS الكاثوليكية للإغاثة، وطائرة من الإمارات تحمل مواد إغاثة 23 طناً من للهلال الأحمر الإماراتي، وطائرة ثانية من الإمارات تحمل مواد إغاثة 44 طناً تابعة لمنظمة الأونروا.
وتشير بيانات حركة استقبال طائرات المساعدات والوفود لغزة، إلى أنه منذ 12 تشرين الأول الماضي وصل نحو 773 طائرة حملت أكثر من 18 ألف طن، بينها 632 طائرة نقلت مساعدات من عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية، و141 طائرة نقلت وفوداً رسمية وشخصيات مهمة من كل دول العالم بينهم من عبر إلى غزة وآخرون تفقدوا واطلعوا على مسار نقل المساعدات عبر معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري للجانب الفلسطيني.
ويتسلم الهلال الأحمر المصري شحنات المساعدات، ويعيد نقلها تباعاً لغزة على شاحنات، عن طريق معبر رفح ويتم تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي السياق أكد وزير الخارجية سامح شكري أن معبر رفح البري والاحتياجات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة هي من الأولويات التي كانت مصر واعية لها من بداية الحرب، مشيراً إلى أن ما يقرب من 65 بالمئة إلى 70 بالمئة من المساعدات الإنسانية جاءت من مصر سواء من الحكومة أم من المجتمع المدني المصري.
وقال شكري في حوار مع جريدة «أخبار الخليج» البحرينية جرى على هامش فعاليات القمة العربية التي انعقدت بالمنامة ونشر أمس، أن مصر كانت حريصة على أن يظل معبر رفح مفتوحاً وأن نعمل بالتنسيق مع الشركاء لإقناع إسرائيل بضرورة دخول المساعدات بكميات أكبر وأن نتجاوز كثيراً من المعوقات التي وضعتها إسرائيل للحد من دخول هذه المساعدات.
ورداً على سؤال حول تنصل الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولياته تجاه توفير الضمانات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، وإلقاء الكرة في ملعب مصر بشأن تنظيم ذلك عبر معبر رفح الحدودي، أوضح شكري أنه: في ظل الحرب القائمة والوجود العسكري على معبر رفح لا يمكن تأمين دخول المساعدات من خلال المعبر أو تأمين سائقي الحافلات أو العاملين في النطاق الإنساني، وبالتالي فإن استمرار العمليات العسكرية يعوق العمل الإنساني، وهذا لا ينفي مسؤولية دولة الاحتلال في توفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وإسرائيل تسيطر على 5 معابر متصلة بغزة وعليها أن تسمح بدخول المساعدات عبر هذه المعابر، ولا يمكن أن تلقي بالمسؤولية على مصر في ظل الأوضاع الاستثنائية القائمة على معبر رفح، وتهمل مسؤولياتها وقدراتها بأن توفر المساعدات التي تطمئن إليها وأن تكون نافذة بكميات تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن