بعد عمليات بحث استمرت لساعات طويلة بسبب الضباب الكثيف، والعثور مع ساعات صباح أمس على حطام الطائرة التي كانت تقلهم، أعلن قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي الحداد الرسمي العام لمدة خمسة أيام بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما في حادث تحطم المروحية التي كانت تقلهم، وتقدم في برقية للشعب الإيراني بالعزاء والمواساة باستشهادهم.
وفي شبه اجماع دولي، أعرب العديد من رؤساء وملوك وأمراء ورؤساء حكومات دول عربية وعالمية، عن تعازيهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعباً، وقد بعث الرئيس بشار الأسد رسالة تحدث فيها عن تعازيه القلبية باسمه وباسم الشعب العربي السوري لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية وللحكومة والشعب الإيراني بوفاة رئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما، كما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس رئيسي بأنه سياسي بارز، في حين أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الشعب الصيني فقد صديقاً جيداً.وقدمت الكثير من الدول أبرزها السعودية والإمارات والعراق والأردن والبحرين وعمان والجزائر وتونس ومصر والولايات المتحدة وفرنسا والهند وباكستان أمس، تعازيها لإيران لوفاة رئيسي ووزير خارجيته ورفاقهما، كما أعلنت سورية ولبنان والعراق وباكستان وتركيا الحداد.
وبعيد تأكيد نبأ استشهاد الرئيس الإيراني وإعلان البلاد الحداد لمدة خمسة أيام والبدء بمراسم التشييع اليوم من تبريز قبل الانتقال غداً إلى طهران، جرت سلسلة تحركات دستورية وأصدر الخامنئي أمراً بنقل صلاحيات الرئيس إلى نائبه محمد مخبر مؤقتاً، على أن تجري انتخابات رئاسية في غضون 50 يوماً، كما جرى الإعلان عن تسليم محمد باقري كني صلاحيات وزير لخارجية لحين اجراء الانتخابات، وفي وقت لاحق أمس أعلنت ايران أنها ستجري انتخاباتها الرئاسية في 28 حزيران المقبل.
من جهته كلف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء باقري وفداً رفيع المستوى لفتح تحقيق في أبعاد وأسباب حادثة تحطم مروحية رئيس الجمهورية والذي وصل إلى مكان الحادث في أذربيجان الشرقية وباشر التحقيق في الحادث.