وقف جميع الحاضرين في اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس، دقيقة صمت احتراماً لروح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وروح وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان اللذين استشهدا في حادث تحطم مروحية، على حين قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة الى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة: «إن دعمكم ودعم الأسرة الدولية للجهود الرامية للتغلب على هذه الكارثة، ومواصلة مسار السلام والتنمية، يكتسي أهمية كبيرة».
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن الرئيس الحالي للمجلس، سفير موزمبيق بيدرو كوميساريو أفونسو، أن المجلس «يعرب عن تعازيه ومواساته لأسرتيهما ولشعب إيران»، وذلك قبل وقوف جميع ممثلي الدول الأعضاء، بمن فيهم مساعد السفير الأميركي روبرت وود.
في غضون ذلك بعث سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني برسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عقب استشهاد الرئيس رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان.
ونقلت وكالة «إرنا» عن إيرواني قوله في الرسالة: «بينما يعيش الشعب الإيراني حزناً على هذا الفقدان الأليم، فإن الحكومة وتأسيساً على دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخذت الإجراءات اللازمة للإدارة الصحيحة للبلاد في غياب رئيس الجمهورية».
وأضاف: «نرى أن الأمم المتحدة ستنضم إلينا لنحيي ذكرى هؤلاء الشهداء، وندعم الجهود الدؤوبة التي بذلوها لتطبيق المبادئ التي نادوا بها. إن دعمكم ودعم الأسرة الدولية للجهود الرامية للتغلب على هذه الكارثة، ومواصلة مسار السلام والتنمية، يكتسي أهمية كبيرة».
إلى ذلك اتهم وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، واشنطن بأنها أحد الأطراف المسؤولة عن حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس رئيسي ووزير خارجيته عبد اللهيان، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وشدد ظريف في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي أمس، أن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على بلاده، أثرت على قطاع الطيران المدني، مضيفاً: إن الولايات المتحدة الأميركية تتحمل سبب تحطم المروحية بسبب حظرها بيع قطع الطائرات المدنية لبلاده.
وتابع: «سيتم تسجيل هذا الأمر على القائمة السوداء للجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد الشعب الإيراني».