رياضة

حبل مطاط

| مالك حمود

ما يحدث في أجواء لعبة المثقفين يعيدنا إلى المثل القائل:

«الدراهم كالمراهم بتحطها عالجرح بيطيب»، فهل أصبح المال هو الهدف الأساس لاتحاد اللعبة؟

لغة المال باتت تسيطر على أغلبية بل كل بلاغات اتحاد اللعبة الخاصة بالمباريات التي جرت. مع الغرامات المالية التي صارت تحل مكان العقوبات السلوكية والانضباطية.

الغرامة المالية واردة ولكن لها مواضعها. والعقوبة الانضباطية ضرورية ولها أوقاتها أيضاً. ولا مبرر للاجتهاد في وضع واحدة مكان الأخرى.

مئات الملايين من الغرامات التي دفعت حتى الآن لم تقدر على الحد من الشطط التشجيعي في الصالات.

وجود الغرامة ومحاولة الاكتفاء بها عوضاً عن العقوبة الانضباطية يعتبر مصيبة. لكن المصيبة الأكبر هي غياب الغرامة والعقوبة معاً!

حالات متعددة من الشتم الذي طال لاعبين محليين وأجانب وكوادر الفرق شهدناها في المباريات الأخيرة لـ(فاينال) دوري المحترفين دون أن نجد الموقف الجاد من اتحاد اللعبة الذي سبق أن أصدر قراراً رسمياً بمنع شتم الشخصيات الاعتبارية في النادي تحت طائلة المسؤولية والعقوبة. فهل اللاعبون والحكام والمدربون والإداريون هم من الشخصيات الاعتبارية؟

وسواء كانوا اعتباريين أم لم يكونوا فالأجدر حمايتهم من الإساءات التي باتوا يتعرضون لها من المشجعين ودون خوف أو رادع. وكأن كراماتهم وأعراضهم باتت مستباحة لمن هب ودب. فهم جزء من اللعبة والإساءة لهم هي إساءة للعبة.

الخطورة تزداد مع تدني الحالة الأخلاقية في الصالات. والموسم الحالي هو الأسوأ بتاريخ اللعبة. والحلول الإنقاذية ضرورية.

كفانا اجتهادات وتجاوزات واللعب على حبل القانون المطاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن