تخصيص 10 باصات لنقل مراقبي ومصححي الامتحانات من ريف دمشق إلى العاصمة … قلة بعدد السرافيس.. ووسائل نقل تتاجر بمخصصاتها من المحروقات
| فادي بك الشريف
شهد عدد من خطوط النقل بدمشق انخفاضاً واضحاً بعدد السرافيس في أوقات الذروة وسط مخاوف من استمرار المشكلة تزامناً مع اقتراب امتحانات الشهادة الثانوية العامة والإعدادية اعتباراً من 26 الجاري، في حين طمأن مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق وريفها محمد أبو أرشيد في تصريح خاص لـ«الوطن»، جهوزية جميع الباصات المقدر عددها بـ100 للعمل على نقل الطلاب والتلاميذ إلى مراكزهم الامتحانية خاصة بين ريف دمشق والعاصمة، وانطلاق عمل الباصات، وأول رحلة بدءاً من الخامسة صباحاً.
كشف أبو أرشيد عن تخصيص 10 باصات لنقل عدد من المراقبين والمصححين من ريف دمشق إلى المركز في العاصمة، وذلك بناء على طلب محافظة ريف دمشق، منوهاً بالاجتماع مع المحافظ وعضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية تحضيراً لتخصيص الباصات وخدمة المراكز الامتحانية.
وأشار إلى استنفار باصات الشركة بين دمشق وريفها، وجهوزية عمل الشركة لتخديم مختلف الخطوط فترة الصباح وحتى المساء.
ونوه أبو أرشيد بتكثيف العمل خلال فترة الذروة من الخامسة فجراً وحتى الثامنة صباحاً، وبعد انتهاء الامتحان بشكل يومي، مع استمرار عمل الباصات بعد تجهيزها وإصلاحها وإجراء أعمال صيانة كاملة تجنباً لحدوث أي نقص ولاسيما فترة الامتحانات.
وأكد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي أن جميع الباصات تحصل على مخصصاتها من المازوت يومياً بين 90 ليتراً، وحتى 120 ليتراً، وتصل الكمية الإجمالية يومياً إلى 12 ألف ليتر يومياً، بما يعادل 12 طلباً شهرياً.
وأضاف: معظم المراكز الامتحانية بدمشق قريبة من سكن المراقبين، في ظل وجود باصات شركات النقل الخاصة بواقع 300 باص لتخديم، والتركيز أكبر على موضوع نقل العاملين في التربية القادمين من ريف دمشق إلى العاصمة، مشيراً إلى التنسيق مع المعنيين في دمشق وريفها من أجل تأمين الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية.
ونوه أبو أرشيد بالتركيز خلال الوقت الحالي على الخطوط التي تخدم طلبة الجامعة وخاصة الهندسة الميكانيكية والكهربائية والدوار الجنوبي الذي يعتبر خطاً حيوياً، إضافة إلى عدد من الخطوط التي تلقى ضغطاً كبيراً ولاسيما العاملة بين دمشق وريفها.
قلة عدد السرافيس العاملة عزاه البعض إلى امتناع البعض من أصحابها عن العمل من أجل بيع مخصصاتهم من مادة المازوت، على حين تشهد الطرقات ازدياداً بأعداد باعة المحروقات بأسعار تصل إلى ضعفي السعر الرسمي، مع لجوء عدد من أصحاب السيارات الخاصة والعمومية «التكاسي» إلى بيع مخصصاتهم من البنزين وتحقيقهم مكاسب كبيرة جداً، تفادياً لعمليات الصيانة والإصلاح الناجمة عن عمل السيارات، والتي باتت تكلف مبالغ خيالية جداً.
هذا ويشكو الكثير من طلبة الجامعة قلة عدد السرافيس العاملة على الخطوط وانتظارهم لساعات تحت لهيب الشمس من أجل الوصول إلى كلياتهم والعودة منها.
وكان أكد المكتب التنفيذي المختص في محافظة دمشق زيادة بعدد الطلبات المخصصة للمحافظة من مادة البنزين إلى 30 طلباً حالياً بزيادة نحو 8 طلبات، ما سيقلل مدّة وصول استلام رسالة البنزين لتصبح بين 8-10 أيام، مرجحاً أن يطرأ تحسّن على مخصصات البنزين للمحافظة، وارتفاع بعدد الطلبات خلال الفترة القادمة إلى 33 طلباً.
ويشار إلى أن لجنة المحروقات الفرعية قررت إعادة تزويد وسائل النقل العامة «السرافيس» وباصات النقل الداخلي الخاصة بالمحروقات بدءاً من الأسبوع الماضي.