عربي ودولي

أكدت دعم الصومال لتحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب … موسكو: واشنطن أثبتت نزعتها لعسكرة الفضاء وتحويله إلى ساحة حرب

| وكالات

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها أثبتوا من خلال عرقلة مشروع روسي- صيني بشأن منع نشر أسلحة في الفضاء بأنهم يسعون لعسكرة الفضاء وتحويله لساحة حرب، من جانب آخر أكد الرئيس الصومالي أمس أن موسكو تضع في أولويتها دعم جهود حكومة الصومال لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وفي التفاصيل، اعتبرت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها أثبتوا من خلال عرقلة مشروع روسي- صيني بشأن منع نشر أسلحة في الفضاء بأنهم يسعون لعسكرة الفضاء وتحويله لساحة حرب.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن زاخاروفا قولها في بيان: إن «موسكو تشعر بالخيبة بشأن نتائج التصويت على مشروع القرار الذي قدمته بمشاركة الصين إلى مجلس الأمن الدولي والذي يدعو إلى منع نشر الأسلحة وسباق التسلح في الفضاء الخارجي والحفاظ على أمن الفضاء».
ووفقاً لزاخاروفا، فإن واشنطن وحلفاءها ورغم كل الخطوات التي اتخذتها موسكو وبكين لأخذ مقترحاتهما بعين الاعتبار قاموا بعرقلة المبادرة الروسية الصينية، وأظهروا بهذه الطريقة مرة أخرى أولوياتهم الحقيقية في مجال الفضاء، والتي لا تهدف إلى إبقاء الفضاء خالياً من الأسلحة من أي نوع ولكن إلى وضع الأسلحة في الفضاء الخارجي وتحويله إلى ساحة حرب ومواجهات عسكرية.
وأضافت زاخاروفا: «للأسف ضاعت فرصة أخرى لضمان منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي بسبب خطأ الولايات المتحدة وحلفائها، وإن روسيا من جانبها ستواصل السعي لإبقاء الفضاء خالياً من الأسلحة أياً كان نوعها ومنعه من التحول إلى بؤرة أخرى للتوتر والمواجهات المسلحة».
من جانب آخر، بحث الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، مع السفير الروسي في مقديشو، ميخائيل جولوفانوف، سبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في الصومال.
وأكد جولوفانوف خلال اللقاء أن الحكومة الروسية تولي اهتماماً وأولوية لدعم جهود حكومة الصومال من أجل تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته الحكومة الفيدرالية الصومالية بشأن مكافحة الإرهاب في البلاد.
بدوره ثمّن الرئيس الصومالي الجهود التي يبذلها الشعب والقوات المسلحة في بلاده من أجل «تحريرها من فلول الإرهاب في المناطق القليلة المتبقية»، وأضاف إن «الإرهابيين يشكلون عائقاً أمام تنمية دول المنطقة» وفق تعبيره.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في 26 أيار 2023، استعداد بلاده لتلبية حاجات الصومال العسكرية والتقنية، من أجل مكافحة الإرهاب، وأضاف إن «روسيا ستواصل المساعدة على إعداد كوادر الشرطة الصومالية»، مشيراً إلى تقدير بلاده «الموقف المتوازن الذي تتخذّه مقديشو، بشأن ما يحدث في أوكرانيا».
وأكد الوزير الروسي أهمية بدء رفع العقوبات عن الصومال، «وإن كان بصورة تدريجية، لأنها تعرقل جهود الحكومة الصومالية في تحقيق الاستقرار».
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت على خطة لاستخدام 90 بالمئة من عائدات الأصول الروسية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وكتب ليبافسكي عبر حسابه على منصة «إكس»: «لقد وافقنا في الاتحاد الأوروبي على استخدام عائدات الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي لتقديم المساعدة لأوكرانيا»، وأضاف: «من بين 3 مليارات دولار التي هي عائدات الأصول الروسية هذا العام، سيذهب 90 بالمئة لاحتياجات القوات المسلحة الأوكرانية».
وبعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو.
ومن هذه الأصول يوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
ميدانياً، أكد رئيس الإدارة الروسية لمقاطعة خاركوف، فيتالي غانتشيف، أمس أن القوات الروسية حررت الجزء الشمالي من مدينة فولشانسك بالكامل.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن غانتشيف قوله في تصريح: إن «القوات الروسية تسيطر على نحو 40 بالمئة من المدينة، وتمكنت من التوغل في عمق الدفاعات الأوكرانية، وطرد قوات نظام كييف من المنطقة»، مشيراً إلى أن هذه القوات مستمرة في التقدم نحو نهر فولشيا، الذي يقسم المدينة إلى قسمين.
ولفت غانتشيف إلى أن فولشانسك هي النقطة الأكثر سخونة حالياً في المنطقة، فيما تستمر المعارك على باقي المحاور.
في حين أكد قائد قوات «أحمد» الروسية الخاصة، أبتي علاء الدينوف، أن الجيش الروسي لن يسمح لأوكرانيا بالاحتفاظ بنيكولاييف وأوديسا وخاركوف.
وقال علاء الدينوف لقناة «روسيا -1»: «كما قلت من قبل، من غير المرجح أن نعطي العدو الفرصة لاحتجاز المزيد من الأراضي»، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الأراضي تشمل نيكولاييف وأوديسا وخاركوف، أجاب: إن هذه «أراض روسية أصلية ومن غير المرجح أن تكون أوكرانيا قادرة على الاحتفاظ بها».
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حررت بلدة ستاريتسا في مقاطعة خاركوف، لتضاف إلى 12 بلدة تم تحريرها في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا توجد خطط حالية لتحرير مدينة خاركوف، وعملية القوات الروسية هناك تأتي رداً على قصف مناطق روسية.
وربط بوتين عملية القوات الروسية في محور خاركوف بإنشاء منطقة عازلة رداً على قصف القوات الأوكرانية لمناطق داخل الأراضي الروسية، مؤكداً على تحقيق القوات الروسية نجاحات يومية على هذه الجبهة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن