عربي ودولي

الاحتلال منع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات … الأمم المتحدة: الوضع في غزة أسوأ من الجحيم

| وكالات

أكدت الأمم المتحدة أمس أن ما يحدث في قطاع غزة أسوأ من الكارثة والكابوس والجحيم، لافتة إلى أن مليوناً و100 ألف شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع، وذلك بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري لليوم الخامس عشر على التوالي.

ونقلت وكالة «وفا» عن المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أديم وسورنو، قولها أمام مجلس الأمن الدولي: «بصراحة لا نجد كلمات لوصف ما يحدث في غزة، وصفناه بالكارثة، بالكابوس، بالجحيم على الأرض. إن الوضع (في غزة) هو كل ذلك وأسوأ».

وقدمت وسورنو، إحاطة للمجلس قالت فيها: إن الظروف المعيشية في غزة تتدهور نتيجة القتال العنيف وخاصة في جباليا شمال غزة، وشرق رفح جنوباً، إضافة إلى القصف الإسرائيلي من الجو والبر والبحر.

وتحدثت عن أن مليوناً و100 ألف شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع فيما يبقى القطاع على حافة المجاعة، وتطرقت إلى شح الوقود والإمدادات والضغوط الهائلة على النظام الصحي.

وقالت: إن 75 بالمئة من سكان غزة، أي 1.7 مليون شخص قد هُجروا بشكل قسري داخل غزة، الكثيرون منهم لثلاث أو أربع مرات.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال إغلاق معبري رفح الحدودي مع مصر وكرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع لليوم الخامس عشر على التوالي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.

ونقلت «وفا» عن مصادر صحفية، أن قوات الاحتلال منعت خلال فترة إغلاق المعبرين إدخال أكثر من 3000 شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو 700 مريض وجريح للعلاج خارج القطاع المحاصر.

وكانت مسؤولة الاتصال في منظمة الصحة العالمية نيكا ألكسندر قد وصفت أول من أمس الوضع الذي شاهدته خلال الفترة التي قضتها في غزة بأنه «مأساوي» و«محزن»، منبهة إلى أن الوقود والإمدادات آخذة في النفاد، ما يشكل ضغطاً على العاملين في المجال الصحي هناك.

وقالت: «إن المستشفيات التي مازالت تعمل في القطاع غير قادرة على تقديم الخدمات الكاملة، بل يبذل الجميع قصارى جهدهم حتى لا يموت الأشخاص بسبب الإصابة، ويقدمون بعض الرعاية الأساسية».

وأضافت: إن تلك المستشفيات والعاملين الصحيين والمرضى الذين يحاولون الوصول إلى تلك المرافق «في وضع محفوف بالمخاطر».

في الأثناء ووفق قناة «المملكة» الأردنية ذكرت القيادة المركزية الأميركية أنه جرى تسليم أكثر من 569 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف عائم مؤقت، لكنها أوضحت أن كل المساعدات «لم تصل إلى المستودعات».

وقالت الأمم المتحدة: إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف عبر مقاولين تابعين للمنظمة ووصلت يوم الجمعة الماضي إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة، لكن لم تصل سوى خمس شاحنات محملة بالمساعدات إلى المستودع يوم السبت الماضي بعد أن أخذ فلسطينيون حمولة 11 شاحنة أخرى في أثناء الرحلة التي مرت بمنطقة أشار مسؤول بالأمم المتحدة إلى أنها شهدت نقصاً في المساعدات، في حين لم تتلق الأمم المتحدة أي مساعدات من الرصيف يومي الأحد والإثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن