المقاومة العراقية هاجمت قاعدة في الجولان المحتل … حزب اللـه يدمر موقعاً لجنود الاحتلال في «رويسة القرن»

ألهب حزب اللـه أمس نقطة ‏تموضع واستقرار لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع «رويسة القرن» على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بنيران أحد صواريخه الموجهة، بعد أن دك هؤلاء الجنود أثناء تحركهم في محيط موقع «الراهب»، ليعاود استهدافهم أثناء تجمعهم بالمنطقة ذاتها، وذلك بالتوازي مع مهاجمة المقاومة العراقية قاعدة للطيران المسيّر الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، بواسطة الطيران المسيّر.

وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 15:05 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 21/5/2024 تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية».

وفي وقت سابق من فجر أمس، قال الإعلام الحربي في بيان: إنه «وبعد مراقبة ‏تحركات العدو الإسرائيلي ومتابعة دقيقة في موقع الراهب وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك ‏في محيط الموقع وعند الساعة 2:30 من فجر يوم الثلاثاء 21/5/2024 استهدفها مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية».

وبالأمس، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل، أن مقاتلي الحزب استهدفوا نقطة ‏تموضع واستقرار لجنود الاحتلال في موقع «رويسة القرن» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ ‏موجّه أصابها إصابة مباشرة وأدى إلى اشتعال النيران فيها. ‏

وتزامن ذلك، مع تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع النيران داخل موقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في «هار دوف» (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة) حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عما يسمى «مجلس الجليل الأعلى» الإسرائيلي تأكيده، سقوط صواريخ بين المنطقة الواقعة بين مستوطنة «مرغليوت» ومستوطنة «مسكاف عام» على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب، استهدفوا ‏موقعي «المرج والمالكية» بقذائف المدفعية وأصابوهما إصابة مباشرة.

في غضون ذلك، نقل الإعلام الحربي عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات «إيلون، جورين، حانيتا، يعرا، عرب العرامشة» بالجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة.

وفي السياق، قالت قناة «12» الإسرائيلية: «لقد زاد حزب اللـه استخدام الطائرات من دون طيار المسلحة والانتحارية والتي يهاجم بها قوات الجيش الإسرائيلي والمواقع الحساسة، ومع ذلك، لا يزال سلاح الجو الإسرائيلي يواجه صعوبة في اعتراضها فهي تتحرك بسرعة بطيئة، وتتجنب الرادارات وتعرف نقاط الضعف»، وفق ما ذكر الإعلام الحربي.

صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من جهتها قالت حسب الإعلام الحربي: «على الرغم من أن العديد من الشركات في الشمال لا تعمل نتيجة الحرب، إلا أن إعانات البطالة لسكان المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها توقفت.

ونقلت الصحيفة عن مستوطنة إسرائيلية تدعى نيتا أغاسي قولها: «الشعور هو أنه لا يوجد أب ولا أم، هناك حالة حرب في الشمال، والجليل مغلق، ولا أحد يعتني بنا».

وتوجه الكاتب الإسرائيلي في الصحيفة ذاتها المدعو جلعاد شارون مخاطباً رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص قائلاً: «أخبروني، يا رئيس الوزراء والحكومة بأكملها، ماذا تفعلون مع الشمال؟ منطقة جميلة ومهجورة، وشريط أمني مقلوب في «إسرائيل» بدلاً من لبنان، منذ أكثر من سبعة أشهر يطلقون النار علينا، فماذا تفعلون؟ ما هي خطتكم، بخلاف إطلاق التهديدات الخاملة؟ ما الذي يُفترض أن يفعله آلاف اللاجئين (المستوطنين)، وما الأفق الذي ستمنحونه لهم؟».

بالمقابل، أكد موقع «النشرة» الإلكتروني أمس، أن «الهدوء الحذر لا يزال مخيماً على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي، يخرقه بشكل متقطع تحليق للطيران المروحي التجسسي نوع «إم كا» فوق مزارع شبعا ومنطقة حاصبيا، وصولاً حتى أجواء عرمتى والأحمدية في البقاع الغربي وإقليم التفاح».

جاء ذلك، في حين نقل الإعلام الحربي عن المقاومة العراقية قولها في بيان: «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الثلاثاء الموافق 21/5/2024، قاعدة للطيران المسيّر الصهيوني في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسيّر».

وأكدت المقاومة العراقية في بيانها استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.