«صيانة الدستور» حدد الانتخابات الرئاسية في 28 المقبل … الخامنئي: مجلس الخبراء من الركائز الأساسية للنظام الإسلامي الديمقراطي
| وكالات
اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي في رسالة بمناسبة بدء أعمال مجلس خبراء القيادة لدورته السادسة، أن المجلس من إحدى الركائز الأساسية للنظام الإسلامي الديمقراطي، في حين أعلن عن انتخاب موحدي كرماني رئيساً للمجلس بأغلبية 55 صوتاً، في حين صوت مجلس صيانة الدستور على إجراء الانتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من الشهر المقبل، بعد استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي.
وفي رسالته، بعد افتتاح الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، وصف قائد الثورة الإسلامية مجلس الخبراء بأنه مثال الديمقراطية الإسلامية، وفي إشارة إلى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة المدعومة من الولايات المتحدة في قطاع غزة، قال الخامنئي: إن دعم ما يسمى «الحكومات الغربية الليبرالية» لإسرائيل يكشف ما تعنيه هذه الدول من الحرية وحقوق الإنسان حقاً، وذلك حسبما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية.
وفي قسم آخر من الرسالة، أعرب قائد الثورة عن تعازيه مجدداً باستشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان وإمام الجمعة لمدينة تبريز السيد محمد علي آل هاشم، والآخرين من مرافقيهم، وأرى أنه من الضروري تكريم ذكرى الرئيس الراحل والعزيز وأيضاً إمام الجمعة في تبريز اللذين كانا عضوين في هذا المجلس.
وفي جلسة الافتتاحية لمجلس خبراء القيادة لدورته السادسة، انتُخب موحدي كرماني رئيساً للمجلس بأغلبية 55 صوتاً، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية التي أشارت إلى أنه حسب النظام الداخلي لمجلس خبراء القيادة، فإن كرماني سيتولى رئاسة هذا المجلس مدة عامين.
وانتخب أعضاء مجلس خبراء القيادة، سيد هاشم حسيني بوشهري نائباً أول وعلي رضا أعرافي نائباً ثانياً لرئيس المجلس مدة عامين، كما تم انتخاب عباس كعبي ومحسن أراكي أمناء سر الهيئة الرئاسية.
وأقيمت مراسم افتتاح الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، صباح أمس الثلاثاء، بحضور رؤساء السلطات وشخصيات حكومية وعسكرية، حيث بدأت مراسم افتتاح الدورة السادسة لمجلس الخبراء بقراءة رسالة قائد الثورة الإسلامية، كما تم انتخاب كرماني رئيس «السن» للمجلس ومن ثم تم انتخابه رئيساً دائماً عن طريق الأعضاء.
في الأثناء، وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني على إجراء الانتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من حزيران المقبل حسبما نقلت «مهر» عن المتحدث باسم المجلس هادي طحان نظيف الذي أعلن أن أعضاء المجلس وافقوا على إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المذكور.
وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور: «إن وزارة الداخلية قدمت اقتراحات لإجراء الانتخابات الرئاسية، ومجلس صيانة الدستور وافق على إجرائها في الثامن والعشرين من حزيران المقبل.
وتم أول من أمس خلال اجتماع لرؤساء السلطة القضائية والحكومة والبرلمان، تحديد الثامن والعشرين من الشهر المقبل موعداً لإجراء الانتخابات، وفي وقت سابق، كان قد أعلن طحان نظيف عن اجتماع بين أعضاء مجلس صيانة الدستور مع المسؤولين في وزارة الداخلية للتنسيق بشأن الانتخابات، مؤكداً أن فترة ولاية الرئيس الجديد ستكون لأربع سنوات.
واستشهد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، إثر تحطم مروحيتهم يوم الأحد الماضي، أثناء عودتهم من منطقة «خدا آفرين» على الحدود المشتركة مع جمهورية أذربيجان، في طريقهم إلى مدينة تبريز لتدشين عدد من المشاريع في المدينة.
وينص الدستور الإيراني في مادته الـ131 على أنه إذا غاب رئيس الجمهورية لأي سبب من الأسباب، يتولى مهامه النائب الأول له رئيساً مؤقتاً بعد موافقة قائد الثورة الإسلامية، وعليه أن يتخذ بالتعاون مع رئيسي السلطة التشريعية والسلطة القضائية، الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال فترة أقصاها 50 يوماً.