عربي ودولي

«بوليتيكو»: مسؤولون أميركيون حبسوا أنفاسهم بعد سقوط مروحية رئيسي

| وكالات

ساعات طويلة، حبس خلالها المسؤولون الأميركيون الأنفاس، بعد إعلان سقوط الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقيهما.
مجلة «بوليتيكو» نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية كانت تخشى أن تتهم إيران الكيان الإسرائيلي أو حتى واشنطن بالضلوع في حادث المروحية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وحسب المجلة، أمضى المسؤولون الأميركيون الأحد الماضي، في انتظار تحديثات البحث عن المروحية المفقودة، وتساءلوا لساعات كيف يمكن أن يغير الحادث ديناميكيات الشرق الأوسط.
ومع استمرار البحث لمدة نصف يوم تقريباً، سعى المسؤولون الأميركيون أيضاً إلى معرفة من قد تسعى إيران لاتهامه بالضلوع في الحادث، وفقاً لثلاثة من كبار المسؤولين في الإدارة تحدثت إليهم «بوليتيكو».
وحسب تقرير المجلة، كان هناك خوف من أن تعلن طهران بسرعة أن إسرائيل والولايات المتحدة قامتا بأي شيء، على الرغم من عدم وجود أي معلومات استخباراتية تشير إلى أي شيء آخر غير وقوع حادث في طقس سيئ.
وفي حديثه للصحفيين، أول من أمس، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن «الولايات المتحدة ليس لها دور تلعبه في هذا الحادث».
وحسب التقرير، لا تتوقع الإدارة الأميركية أن يؤدي استشهاد الرئيس رئيسي، إلى تغييرات كبيرة في السلطة أو على سياسات طهران في المنطقة، حتى مع انتخاب رئيس جديد للدولة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، رفض الكشف عن هويته «لا أراهن على أي تغييرات في السياسة».
وقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أول من أمس، «تعازي الإدارة الرسمية» في استشهاد الرئيس رئيسي وعبد اللهيان.
في غضون ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الباحث في الشأن الإيراني مهرداد الخليلي تأكيده أن استشهاد الرئيس رئيسي والوفد المرافق شكّل صدمة كبيرة في الداخل الإيراني، واصفاً الحادث «بالكارثة».
وحول ملابسات ما حدث للطائرة الرئاسية، قال الخليلي إن «الرواية الواضحة حول ما حدث مع الرئيس تشير إلى أن السبب يعود إلى سوء الأحوال الجوية، لكن بعيداً عن المسبّب، الجهات الإيرانية ستقوم بدراسة كل الاحتمالات وهي على طاولة البحث ويجب انتظار التحقيقات».
وشدّد على أن «التحقيقات ستكون سريعة وحاسمة جداً نتيجة لحساسية الموقف، والتحقيقات ستضرب بيد من حديد ولن تستثني أي أحد».
وقال: وفي حال ثبت أن هذه حادثة فإن «إيران ستتخذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الفاعل، وخصوصاً أن هذا الحدث يأخذ البلاد إلى منعطف جديد لأن التعدي على مقام رئاسة الجمهورية يعد من الخطوط الحمر بالنسبة لإيران»، مضيفاً: «في حال كان لإسرائيل دور في وفاة الرئيس الإيراني يعني أنها ارتكبت حماقة كبرى فتحت على نفسها أبواب جهنّم وستترحّم على أيام ضرب القنصلية الإيرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن