رياضة

الفتوة في مباراة الموسم لعناق لقب اشتاق له كثيراً

| الوطن- شادي علوش

يعود الفتوة لطرق باب المنافسة على أكثر الألقاب اختصاصاً بالنسبة له في عقد الثمانينيات من خلال نهائي النسخة الحالية لكأس الجمهورية التي سيظهر فيها أزرق الدير للمرة الأولى منذ 33 عاماً وبظروف متشابهة تماماً لما حصل عام 1991 حين قابل جاره اليقظة وهو حائز على لقب الدوري.

اهتمام خاص

الفتوة سيواجه الوحدة الدمشقي وهو بطل للدوري ومحافظ على درعه للموسم الثاني توالياً حاسماً المنافسة قبل أربع مراحل ومتفرغ تماماً لمسابقة الكأس التي يبدو أنها تستحوذ على اهتمام كبير من جماهير النادي والمسؤولين عنه والعاملين فيه، ربما لأن لها ذكرى خاصة فهي أول بطولة رسمية فاز النادي بها في تاريخه وكان ذلك في العام 1988.

في نصف النهائي أظهر الفتوة شخصية البطل الحقيقية وخاصة في مباراة الذهاب حين تجاوز تشرين برباعية نظيفة مقدماً الأداء الأجمل له هذا الموسم ومحققاً النتيجة الأعلى مثبتاً لبقية المنافسين جدية تفكيره بلقب خامس.

حساب للمنافس

وبرغم الزخم الكبير الذي يرافق الفتوة في هذه الأيام إلا أن الوحدة لن يكون خصماً سهلاً- هكذا كان إجماع الرأي من أهل البيت الأزرق- برغم أن الوحدة لم يقدم موسماً مثالياً وعانى من الصراع على الهبوط حتى مراحل متأخرة، إلا أن تبرير ذلك يكمن أولاً بأن مباريات الكأس- وخاصة النهائي- تختلف اختلافاً جذرياً عن كل الموسم وهي تحمل طابعاً خاصا أهمه أن الحسم سيكون خلال مباراة واحدة ولكل مباراة ظرفها الخاص، وثانياً فإن الوحدة- صاحب الأرض الحقيقي- سيستند بشكل كبير على الحضور الجماهيري المواكب له، وكذلك على أرضية ملعب تشرين التي تناسب كثيراً إمكانيات لاعبيه بعكس لاعبي الفتوة الذين يمتازون بالناحية المهارية والمساحات الواسعة.

تحضيرات فنية

الناحية الفنية، طريقة اللعب، والاستفادة من أخطاء المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق في الدوري أمام الوحدة وخسر فيها بهدف وحيد كانت محور التدريبات التي أجراها الفريق والتي شهدت التزام جميع اللاعبين وتنوعت أماكنها للبحث عن ملعب عشبي مابين ملعب نادي الجيش التدريبي وملعب تشرين مسرح المباراة بالإضافة لملعب الفيحاء التارتاني، مع التنبيه بإجراء التدريبات بشكل مغلق حتى أمام محبي النادي.

استنفار جماهيري

في الجانب التنظيمي قام عدد من محبي النادي بالتبرع بما يقرب من 2000 علم أزرق لتوزيعها على الجماهير التي ستتوافد إلى ملعب تشرين مع عدد كبير من اللافتات التي سيتم وضعها على أسوار الملعب، على حين أعلنت اللجنة التنفيذية في دير الزور عن فتح أبواب الصالة الرياضية المغلقة وتركيب شاشة عملاقة لتشجيع الفريق ومؤازرته في أرضه وموطنه.

مباراة الموسم

مباراة الموسم- هكذا أطلق عليها أبناء أزرق الدير- الذين يمنون النفس بلقب مميز يختتمون به موسمهم ليدخلوا بعد فترة وجيزة في الاستعداد لموسم جديد تحت شعار أن نادي الفتوة يحمل المجد من طرفيه، فهل سينجح الفتوة في مسعاه هذا ما ستجيب عنه ساعات مساء يوم الجمعة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن