عربي ودولي

هنغاريا دعت إلى عدم السماح بتصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط … الأردن يحذر من تفجر الأوضاع في الضفة

| وكالات

اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس الأربعاء، أن اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة «خرق للقانون الدولي».

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في عمّان، مع وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، قال الصفدي «رأينا اقتحاماً من الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى المبارك في خرق للقانون الدولي، وفي خرق للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات في عمل استفزازي لن يدفع إلا باتجاه المزيد من التأزيم خاصة والوضع هو أصلاً على حافة الانفجار»، وفق ما نقلت قناة «المملكة» الأردنية.

وصباح أمس الأربعاء، اقتحم بن غفير، المسجد الأقصى، لأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أشار الصفدي إلى أن الوضع في الضفة الغربية «يتفاقم والإجراءات القمعية غير الشرعية التي تقتل فرص تحقيق السلام تستمر»، وتحدث الصفدي عن قرارات أخرى لوزراء إسرائيليين آخرين تتيح عودة مستوطنين غير شرعيين إلى بؤر استيطانية كانت إسرائيل نفسها أعلنت تفكيكها قبل سنوات، مشيراً إلى إعلان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أنه «لن يعطي السلطة الفلسطينية حقها في مخصصاتها المالية»، ولفت النظر إلى توجه إسرائيلي باتجاه إقامة بؤر استيطانية جديدة في منطقة ستكرس فصل الضفة الغربية.

الصفدي قال إن هذه الإجراءات ترسل رسالة واحدة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية ما تزال مستمرة في أعمالها غير الشرعية التي تقتل فرص تحقيق السلام وتقوض حل الدولتين، وتدفع المنطقة باتجاه مزيد من التأزيم، وتحرم المنطقة كلها وكل شعوب المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام, وأكد الصفدي في هذا الصدد «ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي فورا»، وقال: «كفى إضاعة للوقت وكفى سماحا بإجراءات غير شرعية وغير قانونية تدفع المنطقة باتجاه مزيد من التأزيم»، وحذر مجدداً من أن الوضع في الضفة الغربية على «حافة الهاوية»، وقال «إذا ما تفجرت الأوضاع في الضفة الغربية فالصراع سيأخذ منحى أخطر وأكبر».

وأشار الصفدي إلى أن «الأمور ذهبت باتجاه ما هو أسوأ» في غزة، وأوضح أن منظمات أممية أعلنت وقف توزيع المساعدات في القطاع بسبب عدم توفر الظروف اللازمة لتوزيعها، وقال إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تقم بما هو مطلوب منها من أجل منح المنظمات الأممية الحرية التي تحتاجها من أجل توزيع هذه المساعدات، وبالتالي معاناة إنسانية أكبر ومجاعة أكبر وفقدان لحيوات أكثر».

كذلك، أكد الصفدي مجدداً ضرورة التحرك الدولي «فورا وفق أولويات واضحة»، لافتا النظر في هذا الصدد إلى أن «الأولوية الأولى وقف العدوان على غزة والثانية رفع كل القيود التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها بشكل كاف والسماح للمنظمات الأممية بالعمل بحرية وفق القانون الدولي والتزام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وشدد على أنه يتعين «وقف كل الإجراءات غير الشرعية وغير القانونية التي تقوض حل الدولتين وتدفع باتجاه تفجر الأوضاع في الضفة الغربية والعمل من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل الذي لن يتحقق إلا إذا انتهى الاحتلال وحصل الفلسطينيون على حقهم في الدولة والحرية ذات السيادة على ترابهم الوطني وفق حل الدولتين».

وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو شدد بدوره على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي بتصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط وألا يكون هناك أي حروب مفتوحة بين الدول في المنطقة وقال إن بلاده تحترم وتقدر الدور الذي يمارسه الأردن إقليمياً.

واعتبر الوزير الهنغاري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأردني، أن الأردن يستحق المساعدة والدعم الأوروبي؛ وقال «لو لم ترعَ ملايين اللاجئين لكان على هنغاريا القيام بذلك»، وتابع، «في هنغاريا والأردن على حد سواء هناك أمر مشترك بأن لا طرف منا يتحمل مسؤولية التوترات الإقليمية التي تحيط بنا، ولا أي بلد من بلدينا له أي مسؤولية في تفجر هذه الأزمات، وعلى الرغم من ذلك فإننا من بين الذين يدفعون ثمن هذه الأزمات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن