عربي ودولي

«بوليتيكو»: إدارة بايدن تخشى خسارة إسرائيل أمام حماس

| وكالات

أبدى مسؤولون أميركيون قلقهم ومخاوفهم المتزايدة من عدم قدرة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الحسم في قطاع غزة، مع تزايد الخسائر في صفوف قواتها وصمود المقاومة الفلسطينية، رغم جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان في القطاع.
ونقل موقع «بوليتيكو» الأميركي، عن مسؤولين أميركيين، قولهم: إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في السيطرة على أجزاء من غزة «بعد تطهيرها»، وأشار المسؤولون إلى أن «إدارة بايدن تخشى أن تهدر إسرائيل بشكل كارثي فرصتها لتحقيق النصر على حماس»، معربين عن قلق أميركي إزاء قدرة حماس على تجنيد آلاف المقاتلين في الحرب.
وفي السياق، قال السفير الأميركي في كيان الاحتلال، جاك ليو، أول من أمس الثلاثاء: إن إقامة علاقات رسمية إسرائيلية- سعودية، في إطار اتفاق ثلاثي، تشارك فيه واشنطن، «سيتطلب تهدئة الحرب في غزة، ومناقشة مستقبل نظام الحكم الفلسطيني».
وأضاف ليو، في مؤتمر استضافه معهد إسرائيلي للأبحاث: إن «وجهة نظري هي أن هذه المنفعة الإستراتيجية تستحق المجازفة بالخوض في ذلك النقاش، لكن هذا قرار يتعين على إسرائيل اتخاذه».
وتأتي الحركة السياسية الأميركية في ظل القلق المتزايد من تأثير استمرار الحرب على الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعلى التماسك داخل الحزب الديمقراطي، إذ دعا جورج كروب، أحد كبار المانحين للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى وقف شحنات الأسلحة إلى «إسرائيل»، محذراً من أن كارثة الحرب على قطاع غزة عرّضت حملة الرئيس الانتخابية للخطر.
وحثّ كروب، الذي يتوقع أن يجمع 2.5 مليون دولار في حفل لجمع التبرعات يشارك في استضافته في بوسطن، بايدن على إزاحة القضية «عن الطاولة» من خلال تعليق شحنات الأسلحة إلى «إسرائيل».
وقال كروب لصحيفة «فايننشال تايمز»: إن «مسألة إسرائيل بمنزلة كارثة بالنسبة إلى بايدن»، مؤكداً أن الأخير «بحاجة إلى تعليق شحنات الأسلحة لأسباب إنسانية وسياسية على حد سواء».
كما ذكرت «فايننشال تايمز»، أن هناك «مخاوف متزايدة من أن انقسام الحزب الديمقراطي بشأن الحرب قد يصب في مصلحة دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني المقبل».
وأضافت الصحيفة: إن موقف بايدن من الحرب «أدّى إلى انقسام الديمقراطيين عبر الخطوط الدينية والأجيال»، مشيرةً إلى «انتقادات متزايدة داخل الحزب بسبب إخفاقه في كبح جماح حكومة بنيامين نتنياهو مع ارتفاع عدد الضحايا في غزة»، ولفتت إلى «مخاوف من أن الناخبين الشباب المعارضين للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، قد يتخلون عن بايدن بسبب هذه القضية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن