القاهرة استغربت «محاولات الإساءة» لجهود وساطتها … رئيسا الإمارات و«الأوروبي» يبحثان إيقاف الحرب على غزة
| وكالات
بحث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، في اتصال هاتفي، الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن.
وحسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول أمس، استعرض محمد بن زايد وميشيل «مستجدات الأوضاع الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، إلى جانب العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع».
وشدد محمد بن زايد وميشيل خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى أول من أمس الثلاثاء على «ضرورة التهدئة والتحرك العاجل للمجتمع الدولي للدفع تجاه مسار السلام العادل والشامل والدائم، الذي يقوم على حل الدولتين بما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها».
وأكد الرئيس الإماراتي حرص بلاده على التعاون مع جميع الأطراف، بما فيها الاتحاد الأوروبي، لـ«تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي تزداد تفاقماً في قطاع غزة، وضمان إيصال مساعدات كافية ومستدامة إلى سكانه»، وشدد على «أولوية الحفاظ على أرواح المدنيين، وتكثيف الجهود الهادفة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة؛ لتجنب توسع دائرة الصراع في المنطقة بما يهدد أمنها واستقرارها».
من جانبه، عبر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي عن شكره وتقديره لدور دولة الإمارات الإنساني في تقديم المساعدات الإنسانية عبر مختلف الطرق الممكنة إلى اهالي قطاع غزة، مؤكداً حرص الاتحاد على مواصلة تعاونه مع أبو ظبي في هذا الشأن لتعزيز الجهود الإنسانية في القطاع.
في الغضون، أعرب مصدر مصري وصف بأنه رفيع المستوى، أمس الأربعاء عن استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف «تعمد الإساءة» إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ«القاهرة الإخبارية»: إن «بعض الأطراف تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة».
وكان المصدر يرد على تقارير صحفية غربية، اتهمت مصر بتغيير شروط اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي وقعت عليه إسرائيل، ما أدى في النهاية إلى إحباط الصفقة، وذكرت مصادر لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، أن «التغييرات التي أجرتها مصر، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، أدت إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين الأميركيين والقطريين والإسرائيليين، وأوصلت محادثات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود».
وأكد المصدر رفيع المستوى أن «ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بالقطاع جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور»، وتابع: ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن جاءت نظراً لخبرة وقدرة مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.