عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ229 للعدوان الإسرائيلي … الأمم المتحدة: أكثر من ثلثي المستشفيات والمراكز الصحية في غزة خارج الخدمة
| وكالات
مع مواصلة العدو الإسرائيلي أمس عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ229 على التوالي وسقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلثي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في غزة باتت خارج نطاق الخدمة، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة وأوامر الإخلاء أدت إلى نزوح أكثر من 900 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية أن جيش الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العوائل في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، أدت إلى استشهاد 62 مواطناً، وإصابة 138 آخرين.
وأكدت المصادر أن هذا العدد هو ما وصل إلى المستشفيات، وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35709 شهداء و79990 مصاباً منذ 7 تشرين الأول الماضي حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي وقت سابق أمس ذكرت الوكالة أن 10 مواطنين استشهدوا وأصيب عدد آخر، جراء قصف «بركس» (غرف جاهزة مسبقة الصنع) بمحيط ترنس البابا يؤوي نازحين في بلدة الزوايدة وسط القطاع مشيرة إلى أن من بين الشهداء طفل خرج من رحم والدته.
وأشار إلى انتشال جثامين 6 شهداء و6 جرحى بعد قصف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية استهدف منزلاً لعائلة أبو زايدة في منطقة الفالوجا بجباليا شمال القطاع.
وأفادت بأن مدفعية الاحتلال أطلقت عدة قذائف على منازل المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، حيث أصيب عدد من المواطنين، في حين شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على حي الزيتون جنوب شرق المدينة ما أدى إلى سقوط شهيدين على الأقل وعدد من الجرحى.
كما أصيب عدد من المواطنين بقصف طائرات حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة فرحات في تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع في حين تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي وسط وشرق المدينة وأطلقت مسيرات حربية «كواد كابتر» إسرائيلية النار على مناطق متفرقة في حي تل السلطان غرب المدينة واستهدفت غارات جوية من طائرة حربية إسرائيلية وسط المدينة حسب «وفا» التي ذكرت أن الاحتلال قصف قوارب الصيد في رفح وأطلقت النار على المواطنين الذين هرعوا لإطفاء النيران.
في الأثناء أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان، أن أكثر من ثلثي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في غزة، باتت خارج نطاق الخدمة بسبب أوامر الإخلاء والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، وأصدر تحذيراً حول وضع الموظفين والمرضى في مستشفى العودة المحاصر شمال قطاع غزة.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإنه لا يعمل سوى نحو ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 36، فيما يتعذر الوصول إلى الكثير من مرافق الرعاية الصحية الحيوية بالنسبة للمرضى والعاملين في المجال الصحي المتأثرين بالعنف أو أوامر الإخلاء.
وأشارت المنظمة إلى أنه في مدينة رفح الجنوبية، أثرت الأوامر العسكرية الإسرائيلية، على أكثر من 20 نقطة طبية و4 مستشفيات و4 مراكز للرعاية الصحية الأولية، وشمال غزة، تأثرت 16 نقطة طبية، بالإضافة إلى 5 مراكز للرعاية الصحية الأولية ومستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى مستشفى العودة.
وعلى صعيد متصل، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بأن العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية المستمرة وأوامر الإخلاء أدت إلى نزوح أكثر من 900 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، أي ما يمثل 40 بالمئة من السكان، ويشمل ذلك 812 ألف شخص من رفح وأكثر من 100 ألف آخرين في شمال غزة يعيشون في ظروف مزرية.
وقال المكتب: إن النازحين من رفح يبحثون حالياً عن مأوى في خان يونس ودير البلح «على أي أرض مفتوحة متاحة، بما في ذلك على طرق الوصول والأراضي الزراعية، وكذلك في المباني المتضررة التي لم يتم تقييمها هيكلياً.
وأوضح أن أكثر من 75بالمئة من قطاع غزة – نحو 285 كيلومتراً مربعاً – يخضع حتى الآن لأوامر الإخلاء الإسرائيلية وأنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية المدنيين، سواء انتقلوا أم بقوا، أينما كانوا في غزة، يجب تلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه والصحة.