سورية

الاحتلال التركي أحرق حقول قمح في عين العرب.. وحميميم: 10 انتهاكات لطائرات التحالف … مسيّرات الجيش تستهدف تحركات إرهابيي «خفض التصعيد»

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

صعد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اعتداءاته وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، ما حدا بالجيش العربي السوري للرد، مستهدفاً عبر مسيّراته وبنيران مدفعيته الثقيلة مواقع للتنظيم في ريفي إدلب وحماة، في حين كثفت وحدات من الجيش أمس عملياتها بتمشيط قطاعات في باديتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وأمس أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء يوري بوبوف، أن طائرات «التحالف الدولي في سورية» انتهكت الأجواء السورية 10 مرات خلال 24 الساعة الماضية.

وبحسب قناة «روسيا اليوم»، قال بوبوف: «في منطقة التنف، تم تسجيل عشرة خروقات خلال 24 ساعة من قبل طائرتين من طراز إف 15، وزوج من مقاتلات رافال، وزوج من مقاتلات تايفون، وزوجين من طائرات حربية من طراز إيه10 ثاندربولت».

وأضاف «ارتكب التحالف الدولي في سورية انتهاكين لبروتوكولات منع الاشتباك الموقعة في 9 كانو الأول 2019، تتعلق بتحليق طائرات مسيرة دون تنسيق مع الجانب الروسي».

وفي التفاصيل الأخرى، ردَّ الجيش العربي السوري أمس بطيرانه المسيّر ومدفعيته الثقيلة، على تصعيد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد»، باعتدائه على نقــاط عســكرية بريفــي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف أمس بطائرة قتالية مسيّرة تحركات لإرهابيي «النصرة» في محيط العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، ودك بمدفعيتها الثقيلة مواقع للإرهابيين في بمحيط القرقور بسهل الغاب أيضاً، كما استهدف بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في البارة وكنصفرة ومعربليت ومجدليا بريف إدلب الجنوبي وفي محيط النيرب بريف إدلب الشرقي.

وبيّن المصدر أن استهدافات الجيش للإرهابيين جاءت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» بقذائف صاروخية على نقاط للجيش بقطاع سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الشرقي من منطقة «خفض التصعيد».

وفي البادية الشرقية، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش كثف أمس عملياته البرية بتمشيط قطاعات في باديتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بعد دفعه بتعزيزات جديدة للجم التنظيم الإرهابي عن تصعيد هجماته على نقاط عسكرية وآليات مدنية عابرة.

وأوضح المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك أغار منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ظهر أمس، على تحركات ومواقع للدواعش ببادية تدمر والسخنة وجبالها بريف حمص الشرقي.

من جهة ثانية أفادت مصادر إعلامية معرضة أمس، باحتراق محاصيل زراعية نتيجة قصف مدفعي تركي قرب ناحية عين عيسى بريف الرقة.

في الغضون، تحدث موقع «باسنيوز» الكردي العراقي عن اندلاع النيران منذ أول من أمس الثلاثاء بحقول القمح والشعير في ريف عين العرب شرق حلب ما أدى إلى احتراق أكثر من 150 دونماً من الأراضي المزروعة بالمحاصيل.

وقالت مصادر محلية من المنطقة وفق «باسنيوز»: إن «حريقاً اندلع بحقول القمح والشعير بين قريتي يدي قوي وحلنج جنوب كوباني ( عين العرب)، ما أدى إلى التهام أكثر من 150 دونماً من الأراضي التي تنتظر الحصاد»، وأضافت: إن «فرق الإطفاء وكذلك أصحاب الجرارات من أهالي المنطقة قاموا بإخماد النيران قبل أن تتمدد إلى المحاصيل المجاورة، من دون معرفة سبب الحريق حتى اللحظة».

في المقابل، ذكرت المصادر المعارضة أن قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها تتعمد في مناطق انتشارها محاربة السكان بلقمة عيشهم عبر حرق المحاصيل الزراعية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بعد استهدافها البنى التحتية في المنطقة في وقت سابق، لحرمان الأهالي من محاصيلهم وإيجاد أزمات جديدة.

من جانب آخر، استهدف مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي منزل مختار بلدة الرغيب بالقنابل اليدوية لرفضه دفع «الزكاة لخزينة» التنظيم، في بلدة الرغيب بريف دير الزور الشرقي، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر المادية ووقوع خسائر بشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن