الأولى

الجيش واصل ملاحقته للإرهابيين ومسيراته استهدفت «النصرة» في «خفض التصعيد» … «الأوروبي» يمدد «الإعفاء الإنساني» في عقوباته الأحادية على سورية

حلب- خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

صعد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اعتداءاته وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، ما حدا بالجيش العربي السوري للرد، مستهدفاً عبر مسيّراته وبنيران مدفعيته الثقيلة مواقع للتنظيم في ريفي إدلب وحماة.

وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف أمس بطائرة قتالية مسيّرة تحركات لإرهابيي «النصرة» في محيط العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، ودك بمدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط القرقور بسهل الغاب أيضاً، كما استهدف بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في البارة وكنصفرة ومعربليت ومجدليا بريف إدلب الجنوبي وفي محيط النيرب بريف إدلب الشرقي.

في غضون ذلك، وفي محاولة لاحتواء التظاهرات المتواصلة منذ 86 يوماً في إدلب وريف حلب الغربي ضد تنظيم جبهة النصرة، بواجهته الحالية التي تدعى «هيئة تحرير الشام»، سعى التنظيم الإرهابي إلى استمالة ميليشيات أنقرة المنضوية تحت راية ما يسمى «الجيش الوطني»، في وقت وصلت فيه نقاط التظاهر إلى 19 نقطة الليلة ما قبل الماضية.

وعلمت «الوطن» من مصادر معارضة مقربة من ميليشيات ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تشكلت من 11 فصيلاً منتصف 2018 برعاية من الإدارة التركية ثم انضمت لـ«الجيش الوطني»، أن «النصرة» تمكنت إثر مفاوضات من التودد من ميليشيات «ألوية صقور الشام»، التي تعمل ضمن الجبهة، بهدف التأثير في حاضنتها الشعبية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في إدلب.

وأوضحت المصادر بأن «النصرة»، وللغاية ذاتها، عقد لقاءات أيضاً مع متزعمين من ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» ذات الميول الإخوانية والموالية لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الرغم من المواجهات الدامية بين الطرفين طوال العام الماضي، وخصوصاً في أريحا، في مسعى من التنظيم لتصفية الحركة.

وأكدت أنه لا يمكن لأي ميليشيات تابعة لإدارة أردوغان التقرب من «النصرة» من دون موافقة ومباركة تلك الإدارة وتوسط استخباراتها في الموضوع، وعزت ذلك إلى موافقة التنظيم الإرهابي على مطلب استخبارات أردوغان بنشر قوات من إرهابييه وإنشاء محارس على طول حدود محافظة إدلب مع تركيا لضبط تدفق تسلل الأشخاص عبر الحدود، وهي التجارة الرابحة التي يدعمها ويشرف عليها التنظيم الإرهابي.

المصادر رأت أنه لا يمكن لـ«النصرة» ولا للميليشيات التابعة لأنقرة، إعادة عقارب الساعة للوراء بالنسبة إلى المتظاهرين الذين يصرون على مطالبهم بحل التنظيم الإرهابي مع قوته الأمنية وإعدام متزعمه الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني».

على المقلب السياسي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تمديد ما يسمى «الإعفاء الإنساني» في العقوبات الأحادية التعسفية المفروضة على سورية وشعبها الذي أقره عقب كارثة زلزال شباط عام 2023 الذي ضرب شمال غرب البلاد، بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع إليها.

وذكر المبعوث الألماني الخاص إلى سورية، ستيفان شنيك، في منشورٍ له على حسابه في منصة «X» نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أن المجلس الأوروبي قرر تمديد الإعفاءات الإنسانية في العقوبات المفروضة على الدولة السورية (وشعبها)، من دون أن يحدد المدة.

وقال شنيك: «نحن نخفض العقبات البيروقراطية أمام شركائنا الذين يقدمون المساعدة للشعب السوري لحدها الأدنى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن