الصفحة الأخيرة

«رماد الورد» لو حظي بفرص عرض أتوقع أنه سيأخذ حقه … روبين عيسى لـ«الوطن»: لم أخف من تقديم شخصية «حنين» في «مال القبان»

| هلا شكنتنا

روبين عيسى ممثلة تمتلك الكثير من الموهبة التي تجعلها متمكنة من تقديم عدد متنوع من الشخصيات المختلفة، لها طريقتها الخاصة في تقديم الشخصية وإيصالها للمشاهدين، كما أن تمثيلها يتميز بالعفوية والإتقان بآن واحد، فهي قادرة على تقديم الدور بشكل واقعي وبعيد عن التصنع، ولا شك أن مشاركاتها هذا الموسم وخاصة في مسلسل «مال القبان» كان له نكهة خاصة، فقد حققت من خلاله نجاحاً باهراً ولافتاً للأنظار.

• في البداية دعينا نتحدث عن مسلسل «مال القبان»، وما الذي جذبك للمشاركة في هذا العمل؟

في الحقيقة عندما بدأت بقراءة حلقات مال القبان انجذبت كثيراً للنص ولحكاية العمل، إضافة إلى الحبكة والشخصيات وطريقة الطرح، وأعتبر شخصية «حنين» من الشخصيات الأقرب لقلبي، وقمت بالعمل عليها بكل شغف وحب، وكنت مستمتعة جداً أثناء قراءة النص وتحضير الشخصية وتجسيدها، وأنا كممثلة أحب الأدوار التي قدمتها، لكن دائماً هناك شخصيات يكون لها مكانة خاصة في قلب الممثل، والأصداء كانت كلها مرضية وإيجابية حول شخصية «حنين» وحول العمل بشكل عام من ناحية النص والإخراج وتقديم الشخصيات.

• لاقت شخصية «حنين» الكثير من الأصداء الإيجابية، أخبرينا عن سعادتك بهذه الأصداء؟

بالتأكيد أنا سعيدة بالأصداء وجميل جداً أن يرى الممثل نتيجة تعبه والعمل الذي قدمه بكل حب ومتعة وتبنٍ وأن تصل الشخصية لقلوب الناس وتنال إعجابهم.

• قدمتِ هذه الشخصية بطريقة جديدة، وخاصة أنها شخصية تختلف عن بقية الشخصيات التي قدمتها سابقاً، كيف قمت بالتحضير لها؟

حقيقة النص والشخصيات ضمن مسلسل «مال القبان» تم كتابتهما بطريقة جاذبة، وشخصية «حنين» هي شخصية موجودة في هذا المجتمع، وشخصية لها أسبابها ودوافعها، كما أن الشخصية تتعرض لعواقب، ونحن تكلمنا عن حياتها الاجتماعية وكواليسها وظروفها، وعن كيفية نظرة المجتمع لها وكيف أن المجتمع لا يرحم هذه الشخصيات، شخصية حنين قبل أن تصبح بائعة هوى سلكت الكثير من الطرق وطرقت أبواب العمل لكنها أغلقت في وجهها، كما أن شخصية «حنين» لم تكن راضية عن حالها، وبكل حلقات العمل كانت تتحدث هي وشخصية «خير» وشخصية «دلال» أنها ليست راضية عما تقوم به لكنها في المقابل تقول بأنها حاولت كثيراً أن تعمل بغير عمل فتعرضت للكثير من المواقف المسيئة أكثر من المواقف التي تعرضت لها في الشارع وهي تعمل كبائعة هوى وزوجها توفى ولديها شقيق يجب عليها رعايته في ظل تخلي الجميع عنها بمن فيهم عائلة زوجها، هي في مكان ما ضحية في هذا المجتمع لكن أيضاً هنالك عواقب تنال هذه الشخصية وغيرها ممن سلكوا هذا الطريق ونحن كنا نقوم بطرح كل هذه الجوانب، وبالتأكيد بدأت بالتحضير للشخصية عندما قرأتها بتمعن، ومن خلال التواصل مع الكاتب والتعاون مع المخرج، حقيقة كل الشخصيات في العمل ظهرت واقعية وقريبة من الناس، وكان الأداء الحياتي والواقعي سمة واضحة لدى جميع الشخصيات، وأنا إذا أردت أن أتحدث عن العمل كمتابعة فقط، أقول بأنني من المشاهدين المعجبين جداً بهذا العمل، لأن «مال القبان» قدم الكل من دون استثناء بطريقة مميزة، والعمل كان قريباً كثيراً من الناس، وخاصة بالحديث عن شخصيات «سوق الهال» التي من الممكن أن نشاهدها في الحياة لكن لا نفكر بكواليسها وحياتها وتفاصيلها الإنسانية، و«مال القبان» دخل لكواليس هذه الشخصيات وعرفنا عن جوانبها وطرح قضايا تهم الناس وهذا سر من أسرار العمل، ولذلك العمل لاقى هذا الصدى الواسع.

• لم تخافي من توجيه الانتقادات لك وخاصة بأنك تقدمين دور «بائعة الهوى»؟

أبداً لم أخف من تقديم شخصية «حنين»، ولم أنتظر الانتقادات لأنه منذ بدايتي لقراءة النص لم أجد شيئاً يستدعي أن أشعر بالخوف من الانتقادات، لأن خط الشخصية مكتوب بطريقة مختلفة، العمل طرح هذه الشخصيات بكل جوانبها من خلال إلقاء الضوء على ظروفها وحياتها وواقعها وكواليسها، ونظرة المجتمع لها ونظرتها لنفسها، وفي بعض الحلقات ظهرت حنين وهي تبكي مشمئزة من نفسها وغير راضية، لأنها ضمنياً ترفض هذا العمل وتعلم بأن هذا الطريق ليس بصحيح وله عواقب كثيرة.

• نرى أنك تعاملت مع المخرج سيف الدين سبيعي في أكثر من عمل «مال القبان، العربجي»، أخبرينا عن هذا التعاون بينك وبين المخرج سيف الدين سبيعي؟

حقيقة أنا كان لدي تجربة مع الأستاذ سيف في مسلسل «نبتدي منين الحكايا»، وبعدها مسلسل «العربجي» بجزأيه ومسلسل «مال القبان» هو مخرج مرن ويعلم تماماً ماذا يريد، وصراحة في كل الأدوار التي قدمتها مع المخرج «سيف الدين سبيعي» كنت أشعر بأنه دائماً يضعني في مكاني الصحيح، وفي مشاركاتي في هذه الأعمال مع الأستاذ سيف كانت كل شخصية تختلف عن الثانية بشكل واضح، كما أن الأستاذ سيف هو ممثل في الأساس، وهذا الأمر له خصوصية في عمله مع الممثل وكيفية إعطاء الملاحظات وهو حاضر دائماً لسماع الاقتراحات التي تخدم الشخصية وللإجابة عن أي تساؤل يدور في ذهن الممثل، وبالنسبة لي كل الأدوار التي جسدتها في الأعمال التي قدمتها مع المخرج سيف الدين سبيعي كنت راضية عنها فهو يضع الممثل بمكانه الصحيح، وفي مسلسل «مال القبان» ظهر جميع الممثلين بمكانهم الصحيح وقدمهم بطريقة مختلفة جداً.

• نعلم بأنك شاركت أيضاً في مسلسل «رماد الورد»، لكن العمل لم يحصد النجاح المطلوب، برأيك ما السبب؟

حقيقة نص العمل جميل، ويحسب للكاتبة «ديانا فارس» بأنها ألقت الضوء في هذا العمل على عدة مواضيع تتعلق بالعائلة وموضوع برنامج «التيك توك»، حيث قامت بإلقاء الضوء على عدة تفاصيل ومشاكل بدأنا نشهدها في الفترات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشخصية «صبا» التي قدمتها بالعمل هي شخصية أساسية جداً، على الرغم من ظهورها القليل إلا أنها كانت شخصية محورية ومؤثرة بالأحداث الرئيسية في العمل، وأتوقع بأن العمل لو حظي بفرص عرض وتم التسويق له بشكل جيد لأخذ حقه بشكل أكبر.

• شاركت في هذا الموسم في أكثر من عمل وقدمت شخصيات متنوعة، أخبرينا عن هذه التجارب، وبرأيك هل وجود الممثل في أكثر من عمل في الموسم الرمضاني أمر مفيد؟

بالنسبة لمشاركتي في مسلسل «وصايا الصبار» و«مال القبان» تم تصويرهما من العام الماضي لكن العرض قد تأجل، أما هذا الموسم فقد قمت بتصوير «العربجي2» ومسلسل «رماد الورد»، وأرى أن الالتزام بأكثر من عملين بالمجمل يتعب الممثل، وخاصة إذا كانت الشخصيات تحتاج لتفرغ وجهد وتركيز، إضافة إلى صعوبة الدور ومساحته.

• بعيداً عن الموسم الرمضاني ما جديد روبين عيسى؟

بعد الموسم الرمضاني تكون هناك نوعاً ما فترة استراحة، أما سينمائياً فقد انتهيت تقريباً من كتابة فيلم قصير وإذا أبصر النور فستكون تجربتي الثانية إخراجياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن