رياضة

الحديث المكرر… والموجع!

| غانم محمد

دائماً، وقبل أي استحقاق يخصّ منتخباتنا الوطنية، لا بدّ من فتح ثغرة في جدار (الأمل)، والبحث عمّا يعكّر صفو (المزاج)، وغالباً ما يجد الباحثون ضالتهم، لأن الذين في المنتخبات يعطون الذريعة لهم من خلال عدم وضوح العمل، أو من خلال ضعفه.

قد تصدر قائمة المنتخب الأول لمواجهتي كوريا الشمالية واليابان في أي لحظة، إن لم تكن قد صدرت بعد تحرير هذه الزاوية وقبل نشرها، وقائمة المنتخب (على لهفتنا إليها) ليست هي الحدث، ولو أن الأمور تسير في منتخبنا بشكل طبيعي لاستطاع أي منّا أن يعرفها قبل أن يعلنها المدرب.

في منتخباتنا فقط (مش حتقدر تغمّض عينيك) عليك أن تتوقّع أي شيء، أو على الأقل تقودك مواقع التواصل الاجتماعي على حساب ضعف موقع اتحاد كرة القدم إلى ذلك، فتقضي الوقت ترقباً وخوفاً وقلقاً.

الحديث عن عمر خريبين، أيهم أوسو، محمد عثمان، عمر السومة، محمود داوود، وغيرهم، هو الأكثر شيوعاً خلال الأيام القليلة الماضية، وعدم التوضيح الرسمي يصبّ في خانة سياسة المدرب هيكتور كوبر والذي يرفض تسريب أي معلومة إلا عن طريقه، لكن التفاعل مع المتوقع يتحوّل (قبل أوانه) إلى أحكام قطعية على هذا بـ(الخيانة) وعلى ذاك بـ(عدم المبالاة).

المشكلة أن (الصفحات الأخرى) أقوى من صفحة اتحاد الكرة، والتي تتعامل مع كرة القدم وكأنها مديرية ريّ أو فرع لشركة أو..

كرة القدم وجمهورها مختلفان أيّها السادة، وجمهورنا على وجه التحديد يريد كلّ شيء في لحظته، ويريد أن يشارك في الرأي وحتى في القرار، ولأنه لا يجد ذلك على صفحة اتحاد اللعبة فمن الطبيعي أن يبحث عنه خارجها، وأن يعود ليفرد بضاعته على الصفحات الشخصية، والتي بدورها تولّد حالة من اليأس لدى الجمهور المتابع.

المطلوب فقط، هو شفافية التعامل، والسرعة في الرد على ما يقلق الشارع الكروي، والقصة ليست صعبة على الإطلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن