رياضة

الفتوة يجمع المجد من طرفيه.. ودير الزور تستعد لاستقبال عريس الموسم

| الوطن- شادي علوش

نامت دير الزور قريرة العين ليلة الجمعة بعد أن عانق رجال الفتوة كأس الجمهورية التي غابت عن خزائن النادي لأكثر من ثلاثة عقود.

مباراة حبست أنفاس الديريين ولم تبح بأسرارها حتى الرمق الأخير الذي ابتسمت فيه السماء للأزرق بضربات الحظ الترجيحية التي كان بطلها وعريس الليلة فيها الحارس طه موسى لينفجر بعدها بركان الفرح الآزوري في دمشق ودير الزور إعلاناً لحيازة الفتوة الثنائية المنتظرة.

فنياً لم ترتق المباراة للمستوى المطلوب، فكانت الأعصاب متوترة إلى أبعد الحدود مع بعض اللمحات الفنية التي توزعت بين الفريقين على مدار الأشواط الأربعة، فيما كان المشهد الجمالي المؤثر هو في الحضور الجماهيري الكبير الذي ملأ مدرجات ملعب تشرين والتشجيع المتواصل من جماهير الفريقين طوال دقائق الماراثون الذي لم تفسده سوى الأحداث التي رافقت نهاية المباراة بعد دخول جماهير الفتوة إلى أرض الملعب للاحتفال بفوز فريقها لتحدث اشتباكات مع جماهير الوحدة تمت تفرقتها بتدخل عناصر حفظ النظام مع إخراج جمهور الوحدة بشكل فوري إلى خارج الملعب.

ولكن الأمر الذي حز في النفوس هو حالة الفوضى العارمة التي رافقت عملية التتويج والتي جعلت منظر المنصة مكتظاً بعدد كبير بالمعنيين وغير المعنيين لتنتهي المراسم بسرعة ويسدل الستار على موسم كروي أثبت فيه الفتوة علو كعبه محققاً أرقاماً مثالية ستبقى خالدة في ذاكرة جماهيره وقتاً طويلاً.

ما بعد النهاية سيخلد الجميع للراحة انتظاراً لخطة جديدة تناهى إلى مسامعنا أن إدارة نادي الفتوة ستعمل عليها بعد عطلة عيد الأضحى وستشمل دراسة ملف فريق الرجال الذي سيشارك في بطولتي الأندية العربية والتحدي الآسيوي، ويشمل الملف جلسة مع الجهاز الفني للفريق وبحث استمرارية أغلبية عناصر الفريق مع التدعيم المطلوب في بعض المراكز.

بالإضافة لوضع خطة عمل لفئات النادي، وانطلاق تحضيراتها للموسم المقبل، وبحث موضوع المنشأة وجدية وضعها بالاستثمار.

كل هذه الملفات مؤجلة في الوقت الحالي ليبقى الأمر المستعجل هو سفر بعثة الفريق إلى دير الزور التي ستكون على الأرجح صباح الأحد للاحتفال مع جماهير النادي هناك بالثنائية حيث بدت دير الزور في جاهزية عالية لتنظيم احتفالات تليق بإنجاز الفريق الاستثنائي على أرضه التي هجرها منذ 13 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن