توعدت برد «مناسب» على أي عمل عدائي في مجال أمن المعلومات … موسكو: إسرائيل لم تحقق أهدافها بغزة وواشنطن تتستر على جرائمها
| وكالات
أكدت روسيا أن إسرائيل لم تحقق أي هدف من أهداف عمليتها العسكرية في غزة، وأشارت إلى بذل واشنطن كل ما في وسعها لمنع محاسبة قادة إسرائيل، ومن جانب آخر توعدت بالرد المناسب على أي عمل عدائي ضدها في مجال أمن المعلومات، في حين أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد مراراً عدم وجود أي حاجة للتعبئة العسكرية في البلاد.
وحسب وكالة «نوفوستي»، أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي أن إسرائيل لم تحقق أي هدف من أهداف عمليتها العسكرية في غزة، وأشار إلى بذل واشنطن كل ما في وسعها لمنع محاسبة قادة إسرائيل، وقال: «لا تمتلك إسرائيل أي حافز على الإطلاق لوقف القتال المستمر منذ سبعة أشهر، ولم تحقق أي هدف من أهداف عمليتها التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
وأضاف: «من المثير للقلق بشكل خاص أن حياة الرهائن الذين تحتجزهم حماس معرضة لخطر واضح، وإسرائيل لا تتخذ أي إجراء لحل المشكلة»، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترفض الضغط على إسرائيل رغم الأدوات التي في حوزتها، «وعوضاً عن ذلك تنتقد أي دعوات لمحاسبة القيادة الإسرائيلية على طبيعة الأعمال العسكرية في قطاع غزة».
وقال: «الولايات المتحدة تحاول التقليل من حجم وآثار ممارسات إسرائيل وتنتقد أي محاولات لتقديمها إلى العدالة، وتعارض قدر المستطاع فكرة وقف إطلاق النار… بذلوا كل ما في وسعهم لتقويض جهود منح فلسطين حق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، هذه الممارسات تكشف عن وجههم ونياتهم الحقيقية إزاء غزة وإسرائيل».
من جهة ثانية، أعلن رئيس دائرة الخارجية الروسية للأمن المعلوماتي الدولي أرتور لوكمانوف أن روسيا سترد بالشكل المناسب على أي عمل عدائي ضدها في مجال أمن المعلومات، ونقلت «نوفوستي» عن لوكمانوف قوله أمس: «تعمل واشنطن منذ وقت بعيد على تطوير أساليب الحرب الهجينة ضد روسيا، حيث جعلت أوكرانيا ساحة رئيسية لقراصنتها الذين يشنون عمليات سيبرانية تخريبية ضد روسيا برعاية من حلف شمال الأطلسي الناتو، كاشفاً عن قيام «ناتو» بتشكيل شبكة من المختبرات السيبرانية على طول حدود روسيا في إستونيا ولاتفيا وفنلندا ورومانيا، ومستقبلاً في جورجيا ومولدوفا أيضاً.
وحذر لوكمانوف من قيام الولايات المتحدة بالترويج بنشاط لمواقفها العدوانية على الجبهة الدبلوماسية وفي الأمم المتحدة وعبر الصليب الأحمر الدولي وغيرها من المنظمات الدولية، محاولة بذلك تبرير استخدام القوة ضد الدول بزعم الرد على الهجمات السيبرانية، إضافة إلى قيامها بتوجيه اتهامات كاذبة في هذا المجال، مؤكداً أن هذه السيناريوهات ستؤدي لتصعيد خطير.
في الغضون، ذكّر متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن مراراً عدم وجود أي حاجة للتعبئة العسكرية في البلاد، مشدداً على أن المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا هم من المتطوعين حصراً.
وقال بيسكوف: «من غير المرجح أن تفهم «فاينانشيال تايمز» الواقع، المشاركون في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هم المتعاقدون مع الجيش والمتطوعون الذين يلتحقون بشكل يومي، والرئيس بوتين أكد ذلك مراراً وأن لا حاجة للجيش الروسي للتعبئة الإلزامية للمجندين»، وجاء تصريح بيسكوف تعليقاً على تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» زعمت فيه أن روسيا «ستعلن تعبئة جزئية جديدة نهاية العام الجاري، أو مطلع العام المقبل».
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن دعوة أمين عام حلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ حلفاءه للسماح لكييف باستهداف أراضي روسيا بأسلحة غربية، إشارة لمن يخططون لحضور مؤتمر سويسرا.
وكتبت زاخاروفا على «تلغرام» أمس السبت: «دعا ستولتنبرغ دول «الناتو» للسماح لنظام كييف بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية، وهذه إشارة واضحة لمن يريدون حضور «مؤتمر سويسرا للسلام في أوكرانيا».
وتعقد بلدان «الناتو» في مدينة لوسيرن السويسرية يومي الـ15 والـ 16 من حزيران القادم «مؤتمرا للسلام في أوكرانيا» تمت دعوة نحو 160 دولة إليه باستثناء روسيا، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بعض الدول التي تخطط للمشاركة في المؤتمر تنوي ذلك فقط لتوضيح عدم جدوى مثل هذه الاجتماعات من دون مشاركة روسيا، المستمرة بعمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها كافة.