خبيران روسيان أكدا أن العدوان على غزة عرّى الكيان … تظاهرات في طوكيو ونيويورك تنديداً بجرائم إسرائيل

احتشد مئات المواطنين اليابانيين أمس أمام السفارة الأميركية في طوكيو احتجاجاً على دعم واشنطن لإسرائيل، وتزويدها بالأسلحة التي تقتل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، في حين أكد خبيران روسيان أن العدوان المستمر على غزة كشف حقيقة الكيان أمام الرأي العام العالمي.
وطالب المحتجون اليابانيون خلال التظاهرة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتوقف عن دعم جرائم الإبادة الجماعية، وحملوا لافتات كتب عليها «على الولايات المتحدة ألا تتواطأ مع الإبادة الجماعية الإسرائيلية» و«أوقفوا غزو رفح»، و«التوقف عن استيراد الطائرات الهجومية من دون طيار إسرائيلية الصنع»، واعتبر متحدثون باسم المتظاهرين وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» أن أميركا جلبت العار لنفسها من خلال دعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهجمات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
في الأثناء، عاد طلاب جامعة كولومبيا الأميركية في ولاية نيويورك للتظاهر مرة أخرى من خارج بوابات الجامعة، احتجاجاً على تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن الطلاب ومعهم المئات من المتظاهرين جابوا الشوارع المحيطة في الجامعة، التي كانت منها شرارة الانطلاقة لمسيرات وتظاهرات وصلت لأكثر من 120 جامعة ومركزاً أكاديمياً للمطالبة بوقف العدوان على غزة، ووقف استثمارات «المال الوقفي الجامعي» في الشركات الداعمة لحكومة «إسرائيل» والشركات العاملة فيها، وإيقاف التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وخاصة في المجال البحثي.
في السياق، أكد الباحث والمستشار في المجلس الروسي للشؤون الدولية ألكسي نعوموف أن المواقف في أوروبا والعالم بدأت تتغير تجاه إسرائيل بعد أن ظهرت حقيقة احتلالها وجرائمها بحق الفلسطينيين وشعوب المنطقة.
وقال نعوموف حسب وكالة «سانا»: إن «هذه الحقيقة تجلت للغرب بعد أن أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والمقربون منه علناً تصريحات عنصرية يندى جبين أي مسؤول جدي في العالم خجلاً للتصريح بها»، موضحاً أنه «إذا لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة فإننا سنشاهد تزايداً سريعاً في العداء لإسرائيل والصهيونية بين شعوب بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
على خط مواز، قال الخبير الروسي المستشار في المؤسسة الروسية للثقافات الإستراتيجية أندريه آريشيف: إن قرار محكمة الجنايات الدولية بإدانة مسؤولين إسرائيليين بسبب ممارساتهم العنصرية والإجرامية يفضح محاولات الإعلام الغرب للتستر على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة.
وأضاف الخبير الروسي: إن المسؤولين في الغرب لم يعد بمقدورهم التغطية على الجرائم الإسرائيلية أمام شعوبهم، وبدؤوا يتحدثون عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية في سياق الرياء الغربي المعتاد.