46 شهيداً في اليوم الـ232 للعدوان.. والاحتلال نفذ أحزمة نارية وسط رفح … مقررة أممية: إسرائيل لن توقف جنونها حتى يقوم المجتمع الدولي بوقفه
| وكالات
بينما صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة وكثفت قصفها على وسط رفح، في تحد صارخ لقرار محكمة العدل الدولية الذي طالبها بوقف هجومها فوراً على المدينة، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في اليوم الـ232 للعدوان إلى أكثر من 35900 شهيد حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، إضافة إلى ما يزيد على 80400 مصاب، جاء ذلك فيما دعت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها، حتى «تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية».
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 5 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 46 شهيداً و130 جريحاً، وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية على القطاع المنكوب منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أدى لارتفاع عدد الضحايا إلى 35903 شهداء و80420 جريحاً، لافتةً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتقى 10 شهداء وأصيب 17 آخرون جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة الصفطاوي شمال غزة في حين استشهدت سيدة وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، في حين استشهد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع، في حين ارتقى شهيد جراء قصف الاحتلال شارع عوني ضهير بمدينة رفح جنوب القطاع.
وفي السياق، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، جواً وبراً وبحراً، في تحدٍ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية التي تطالبه بوقف عدوانه، وضرورة إدخال المساعدات.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلاً شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في محيط محطة توليد الكهرباء، وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، جراء تعرض أحياء الشيخ عجلين، وتل الهوا والزيتون في مدينة غزة لقصف مدفعي عنيف، وإطلاق رصاص من آليات الاحتلال العسكرية.
وقصفت دبابات الاحتلال محيط الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وشارع 8 في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وشارع النفق شمالاً، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة العشرات، مع صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة بسبب كثافة النيران.
وفي جباليا شمال القطاع، قصف طيران الاحتلال العديد من المناطق، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح، كما طال القصف المدفعي المناطق الحدودية الشرقية ما بين مدينتي دير البلح وخان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
في الغضون، كثفت قوات الاحتلال قصفها على رفح جنوب القطاع، وحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، ودمّرت أبنية سكنية بكاملها في بعض أحياء المدينة، ولاسيما في الشوكة والجنينة.
ونفذت قوات الاحتلال «للمرة الأولى» أحزمة نارية في وسط مدينة رفح، عبر شنّ أحزمة نارية عنيفة على المدينة ليلاً ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
بالتوازي، استُشهد 20 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، ظهر أمس السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال المتواصل شمال مدينة غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال منزلاً بجانب مراكز الإيواء في بيت حانون، وأضافت المصادر ذاتها، إن 10 فلسطينيين استُشهدوا، وأُصيب 17 آخرون، في قصف طائرات الاحتلال مدرسة النزلة بمنطقة الصفطاوي.
وأمام حجم الكارثة، دعت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على «إسرائيل»، وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها، حتى «تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية».
وكتبت ألبانيز، في منشور على منصة «إكس»، أمس السبت، إن «إسرائيل كثّفت هجماتها على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف عمليتها في المدينة»، ووصفت الأنباء التي تصلها من الناس المحاصرين في مدينة رفح بالمروّعة، مؤكدةً أن «إسرائيل لن توقف هذا الجنون حتى نقوم نحن بوقفه»، وتابعت: «يجب على الدول الأعضاء فرض عقوبات على إسرائيل وحظر تزويدها بالأسلحة، وتعليق العلاقات السياسية والدبلوماسية معها، حتى تتوقّف عن هجومها».