الخبر الرئيسي

مقررة أممية: لفرض عقوبات على إسرائيل.. وزيرة الدفاع الإسبانية: ما يحدث إبادة جماعية حقيقية … الاحتلال يرد على «العدل الدولية» بمواصلة المجازر.. والمقاومة تنفي العودة للمفاوضات

| الوطن

واصلت آلة القتل الإسرائيلية حصد المزيد من أرواح مدنيي غزة، ضاربة عرض الحائط بكل القرارات والقوانين والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لتسجل الساعات الماضية وحدها سقوط 46 شهيداً وليرتفع مع هذا العدد الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 35900 شهيد، إضافة إلى ما يزيد على 80400 مصاب.

وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان لها أمس: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 5 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 46 شهيداً و130 جريحاً، وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية على القطاع المنكوب منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أدى لارتفاع عدد الضحايا إلى 35903 شهداء و80420 جريحاً، لافتةً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مواصلة حرب الإبادة وارتفاع حصيلة الشهداء جاء غداة إصدار محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أمراً لإسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح، في حكم تاريخي لقي ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً.

وقالت المحكمة: إنه يتعين على إسرائيل أن «توقف فوراً هجومها العسكري وأي أعمال أخرى في محافظة رفح قد تفرض على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم جسدياً كمجموعة أو على نحو جزئي».

وأمام حجم الكارثة، دعت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها، حتى «تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية»، وكتبت ألبانيز، في منشور على منصة «إكس»، أن «إسرائيل كثّفت هجماتها على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف عمليتها في المدينة»، ووصفت الأنباء التي تصلها من الناس المحاصرين في مدينة رفح بالمروّعة، مؤكدةً أن «إسرائيل لن توقف هذا الجنون حتى نقوم نحن بوقفه»، وتابعت: «يجب على الدول الأعضاء فرض عقوبات على إسرائيل وحظر تزويدها بالأسلحة، وتعليق العلاقات السياسية والدبلوماسية معها، حتى تتوقّف عن هجومها».

من جانبها أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس أن الحرب على قطاع غزة «إبادة جماعية حقيقية»، وقالت في مقابلة مع تلفزيون «تي في إي» الرسمي: «لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية»، لافتةً إلى أن اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية يهدف إلى المساعدة على «إنهاء العنف في غزة».

بالتوازي، نفى مصدر في المقاومة لقناة «الميادين» ما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي بشأن العودة إلى المفاوضات يوم الثلاثاء المقبل، وأكد مصدر في قيادة المقاومة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول العودة إلى المفاوضات، لكن حركة حماس تصرّ على ضرورة وقف أعمال القتل والمجازر اليومية التي يرتكبها ضدّ أهل قطاع غزة.

وشدّد المصدر القيادي على أن حماس «ترى أن إسرائيل غير جادة» بشأن التوصل إلى صفقة، بل «تناور من أجل التغطية على أعمالها الإجرامية».

يأتي ذلك بعد أن كشف موقع «إكسيوس» الأميركي، في وقت سابق أمس، أن مفاوضات صفقة الأسرى غير المباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي «ستُستأنف الأسبوع المقبل عبر وساطة مصر وقطر».

ومع ارتفاع وتيرة الضغط الدولي لوقف الإبادة، وفشل العدو في التوصل لتحقيق أهدافه المعلنة من العدوان، زادت حدة الانقسام في الداخل الإسرائيلي وخرج مساء أمس آلاف الإسرائيليين في تظاهرات ضد سياسة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، مطالبين برحيله وإبرام صفقة تبادل أسرى، بهدف الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة من قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن