رياضة

الدوري آمال وهموم

| ناصر النجار 

أسبوعان كاملان وينطلق الدوري في إيابه لحساب المجموعة الثانية التي يتنافس فيه عشرة فرق، يبرز منها أربعة فرق ستكون حظوظ ثلاثة منها وافرة بالتأهل إلى الدوري النهائي، على حين ستلعب بقية الفرق على مراكز الوسط بحثاً عن المناطق الآمنة.
والمتابع لفرق الدوري لا يجد إلا صراعات خفيّة ومشاكل إدارية وفقراً مالياً واستعداداً هزيلاً، فالاتحاد المنافس الحقيقي يعيش أزمة ما بعدها أزمة، وهي مالية الشكل والعنوان، وطابعها إداري، فتعنت الإدارة بات يدخل اللاعبين في حالة الملل والضجر من تمسك الإدارة بالعادات والتقاليد البالية.
فرع دير الزور استغل استراحة المحارب فقام بتشكيل إدارة جديدة للنادي، وهو أمر إيجابي، لكن السلبي أن بعض أعضاء الإدارة وخصوصاً الرئيس لا يحظى بالدعم والإجماع من أبناء النادي، والمشاكل المتداولة بدأت تظهر للعلن، وخصوصاً الجهاز الفني للفريق وضرورة تغييره بعد النتائج المتراجعة للفريق في الذهاب.
النموذج الثالث من حماة، فإدارة نادي النواعير غارقة في المشاكل مع أبرز لاعبيها للعقوبات المالية التي فرضتها بحق أفضل لاعبيها، وهدد هؤلاء بالانسحاب من الفريق إن لم تتراجع الإدارة عن قرارها.
وغير أندية ليست بمنأى عن المشاكل ولو كانت أقل حدة، لنصل إلى حقيقة مفادها أن نصف فرق المجموعة غارقة في همومها وآلامها، فكيف ستدخل الدوري في إيابه الحاسم؟
ما نود قوله: إن الدوري في إيابه لن يكون أفضل من ذهابه بحال من الأحوال، والمسؤولية تقع في الدرجة الأولى على إدارات الأندية التي غرقت في صراعات لا تنتهي على حساب الرياضة والعمل الرياضي، وتتحملها أيضاً قيادات الفروع الرياضية التي تنظر إلى مثل هذه المشاكل والعقبات بعين اللامبالاة، وكأن شيئاً لم يكن، أو أن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد.
التطور الرياضي يبدأ من عملية إصلاح الأندية، والأندية لن تدخل هذه المرحلة من دون محاسبة جيدة وفاعلة، فهل نجدها، أم إن الأمور ستبقى على ما هي عليه؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن