رياضة

عاد السومة.. غاب الخريبين

| غسان شمه

وأخيراً تم الإعلان عن تشكيلة منتخبنا الكاملة لمواجهتي المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيومونديالية، مع الكوري الشمالي والختام مع الياباني، وإذا كانت الصدارة محسومة، في تقديرنا، لمصلحة الكمبيوتر فإن البطاقة الثانية ما زالت في موضع الصراع التنافسي بين منتخبنا والمنتخب الكوري، حيث المواجهة القادمة في السادس من الشهر الجاري قد تكون الحاسمة في هذا الإطار.

التشكيلة التي تم الإعلان عنها افتقدت جهود بعض اللاعبين وأضافت لاعبين جدداً، لكن الأكثر إثارة كان ما هو متوقع، أو شبه معروف مسبقاً، ونعني عودة نجم كرتنا عمر السومة، وفي الوقت نفسه كان النجم الآخر عمر خريبين يعتذر بسبب ظروف خاصة.

وفي سياق الغياب سيفتقد المنتخب أيضاً جهود أوسو وعثمان وشمعون، ولعل الرهان في التعويض يكون على اللاعبين الجدد فهل سيتمكنون من الدخول في أجواء المنتخب وتحقيق الانسجام المطلوب مع الآخرين لتقديم ما هو مطلوب في المواجهتين الصعبتين بكل المقاييس. والأصعب بتقديرنا مواجهة الكوري التي يتنازعها طموحان لا يقل كل منهما عن الآخر رغبة وتصميماً في تحقيق النتيجة الإيجابية التي يسعى وراءها، مع الإشارة إلى أن المواجهة الأخيرة لمنتخبنا مع الياباني حاضرة حساباتها على الورق أيضاً.

اللافت، ورغم كل ما سبق من أحاديث فنية وانتقادات، إضافة إلى الواقع والوقائع حول المستوى الفني المتواضع لبعض اللاعبين لكنهم حضروا ولم يخرجوا «من المولد بلا حمص» وهو أمر يثير الجدل على أكثر من مستوى ذلك أن التجارب والمباريات السابقة كانت شديدة الوضوح في معطياتها ونتائجها بالنسبة إليهم. ونحن هنا لا يعنينا التحديد بقدر ما تعنينا الإشارة إلى معطى يفرض نفسه على وضع المنتخب باستمرار، فهل تفتقد كرتنا لبدائل لهم، أم إن أصحاب القرار لهم رؤية قد لا ندرك أبعادها؟.. ومع ذلك نصر على أن منح الثقة للجهاز الفني أمر لا بد منه ولكن من حقنا في الوقت نفسه طرح مثل هذه الأسئلة التي تحمل مبرراتها في طبيعتها الدالة استناداً إلى ما سبق من وقائع لا يمكن تجاهلها..!

عموماً نحن اليوم أمام مواجهتين كبيرتين، الأصعب فيهما الأولى لأنها فاصلة حيث يكفينا التعادل.. في حين الحديث عن الثانية قد يكون أكثر ارتباطاً بنتائج الأولى، وقد تكون أهمية نتيجتها الإيجابية بالنسبة لنا تعني الكثير وخاصة على المستوى المعنوي بسبب الفوارق الفنية الضاغطة، ولكن بالتأكيد بعد التأهل الذي نظن أنه أمر مقدور عليه وبسيط نسبياً، أما الإنجاز فما زال طي الأحلام..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن