عربي ودولي

ألمانيا طالبت إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي بعد «تجاوزها الحدود» … رئيس البرازيل: إسرائيل تواصل قتل النساء والأطفال الفلسطينيين

| وكالات

جدد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استنكاره جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ووصف حكومة الاحتلال بأنها «غير مسؤولة» مع استمرارها في قتل النساء والأطفال في غزة، على حين قال نائب المستشار الألماني روبرت هابيك: إن إسرائيل تجاوزت بالفعل الحدود في قطاع غزة وعليها الالتزام بالقانون الدولي.

وقال دا سيلفا: إن حكومة إسرائيل «غير مسؤولة»، حيث إنها مستمرة في «قتل النساء والأطفال الفلسطينيين» من خلال هجومها العسكري داخل قطاع غزة، وأضاف خلال مناسبة عامة في ولاية ساو باولو: «أريد أن أطلب التضامن مع النساء والأطفال الذين يموتون في فلسطين بسبب عدم مسؤولية حكومة إسرائيل، التي تواصل قتل النساء والأطفال»، في الوقت الذي طلب فيه عدم السكوت أمام هذه الانحرافات، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.

وتابع دا سيلفا: إن بلاده «ستواصل النضال ملتزمة بالجهود الرامية إلى تحرير جميع الرهائن، حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسلام لشعبي إسرائيل وفلسطين»، وأعرب عن شعوره بالحزن لوفاة أحد مواطنيه في قطاع غزة، وقال: أشعر بحزن شديد لوفاة مواطننا ميشيل نيسمباوم الذي احتجزته حماس في قطاع غزة، مضيفاً: «نحن منخرطون في الجهود الرامية إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة، وأدعو إلى وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في قطاع غزة».

وسبق أن سحبت البرازيل سفيرها من «تل أبيب» في شباط الماضي بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه «شخص غير مرغوب فيه» في أعقاب تصريحاته المنددة بالهجوم الإسرائيلي على غزة، وانضمت البرازيل إلى جنوب إفريقيا في شكوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

بموازاة ذلك، قال نائب المستشار الألماني روبرت هابيك: إن إسرائيل تجاوزت بالفعل الحدود في قطاع غزة وعليها الالتزام بالقانون الدولي، مؤكداً أن إسرائيل تنتهك القانون عبر مواصلتها هجومها على مدينة رفح، وفق ما نقلت عنه مجلة «بوليتيكو» الأوروبية.

وتمثل تصريحات هابيك تحولاً في خطاب كبار ممثلي الحكومة الألمانية، الذين سبق أن حذروا إسرائيل من مهاجمة رفح، لكنهم كانوا مترددين في توجيه مثل هذه الانتقادات المباشرة، وقال هابيك: إن «المجاعة ومعاناة السكان الفلسطينيين والهجمات على قطاع غزة تتعارض مع القانون الدولي.. بعبارة أخرى، لقد تجاوزت إسرائيل بالفعل الحدود هناك، وينبغي لها ألا تفعل ذلك».

وقضت محكمة العدل الدولية- أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة- يوم الجمعة الماضي بأنه يتعين على إسرائيل وقف هجومها العسكري على الفور في رفح، وقابلت حكومة الاحتلال القرار بتصعيد هجماتها وجرائم الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.

وأول من أمس السبت، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: «لا يمكننا تصور هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة من دون خسائر بشرية فظيعة وغير مسؤولة»، وجدد في مؤتمر صحفي في بوتسدام عاصمة ولاية براندنبورغ قرب العاصمة برلين تحذيره إسرائيل من شن عملية عسكرية «واسعة النطاق» على رفح، وشدد على أن «الحرب يجب أن تتم دائماً بطريقة تحترم قواعد القانون الدولي».

كذلك، طالبت الحكومة الإسبانية أول من أمس السبت، إسرائيل بالامتثال لأمر محكمة العدل الدولية بوقف عملياتها العسكرية في رفح «فوراً»، وكتب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على منصة «أكس» أن «الإجراءات الاحترازية التي حددتها محكمة العدل الدولية، بما في ذلك ضرورة قيام إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح، هي إجراءات إلزامية، وعلى إسرائيل الالتزام بها»، على حين قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس السبت: إن ما يجري في قطاع غزة «إبادة جماعية حقيقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن