عربي ودولي

الانقسامات السياسية تعصف بكيان الاحتلال.. وأولمرت: ادعاء النصر لا أساس له … لابيد يتهم نتنياهو بالدعوة إلى الفوضى في إسرائيل

| وكالات

وجه رئيس المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد أصابع الاتهام إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في نشر مقطعٍ لجنديّ يحرّض ضد وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، معتبراً أن ذلك يعد دعوة إلى الفوضى في إسرائيل، في حين دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إلى وقف الحرب على غزة.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أكد لابيد أن الفيديو الذي ظهر فيه جندي ملثم يدعو إلى «التمرّد» ضدّ وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي «ليس مصادفة»، لكون نجل رئيس الحكومة الحالي يائير نتنياهو ومعه يانون مغال الصحفي المقرّب من نتنياهو، هما من عملا على نشره.

وأشار لابيد إلى أن ذلك يقود إلى أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قد تعمّد نشره نظراً للتنسيق الدائم فيما بينهم، وأضاف: إنه إذا كان نتنياهو يسهم في نشر مثل هذه الرسائل فهذا يعني دعوة إلى الفوضى.

ودعا الجندي في المقطع المصوّر بتاريخ الـ24 من أيار الجاري إلى «الثورة ضد رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت»، وأضاف «لن نستمع إلا لرئيس الحكومة»، لافتاً إلى أن الجندي الملثّم قال: «يوآف غالانت، لا يمكنك الفوز بالحرب، دعونا نستمع إلى رئيس واحد»، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي المتهم بالحديث خلال فيديو التمرد هو ناشط في حزب «الليكود» الذي يتزعمه نتنياهو.

وفي سياق الانقسامات والأزمات الداخلية لدى الاحتلال، دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إلى وقف العملية العسكرية في رفح وإنهاء الحرب على غزة التي وصفها (الحرب) بالمتعثّرة بعد مرور نحو 8 أشهر، مشيراً إلى أن هاتين الخطوتين هما من أجل إعادة الأسرى.

وأكد أولمرت في مقابلة مع إذاعة «مكان» الإسرائيلية، أن الحرب لا تخدم مصلحة إسرائيل، بل تخدم مصالح رئيس حكومتها الحالي بنيامين نتنياهو وبعض أعضائها، ودعا أولمرت الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى الاستقالة من الحكومة، مشدداً على أنه «لا توجد فرصة لتحقيق النصر أو التدمير النهائي لحماس»، وأضاف: إن ادعاء «النصر لا أساس له من الصحة، وهذا هو شعار نتنياهو حتى يتمكّن من التبرير، في إطار المحاولات المتواصلة لخلق مسافة بين أحداث 7 تشرين الأول، والمرحلة التي ستنتهي فيها الحرب، لأسباب شخصية أو سياسية، ولا علاقة لها بإسرائيل»، قائلاً: «إذا أردنا إعادة الأسرى سالمين، علينا أن نوقف الحرب الآن».

وفي سياق الأزمة الداخلية الإسرائيلية، يواصل المستوطنون التظاهر ضد نتنياهو وسياساته في التعامل مع الحرب ومن أجل المطالبة بصفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة، وتجمّع أكثر من 100 ألف مستوطن في «تل أبيب» ومدن القدس وقيسارية وحيفا المحتلة أول من أمس السبت في تظاهراتٍ، رافعين شعارات تنادي بإطاحة نتنياهو، وإجراء انتخاباتٍ مُبكرة وإبرام صفقة تبادل فورية للأسرى وإنهاء الحرب على غزة.

وردّد المستوطنون عدة هتافاتٍ أبرزها: «لا ننسى نتنياهو القاتل»، و«الانتخابات الآن»، وحمل المتظاهرون لافتةً كبيرة رُسمت فيها ساعة رملية مكسورة، بدلاً من شعار كيان الاحتلال «نجمة داوود السداسية»، وشارك رئيس المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد في الاحتجاجات، داعياً إلى سرعة إبرام صفقة تبادلٍ للأسرى الذين «يموتون يوماً بعد يوم، ويجب عدم إضاعة فرصة أخرى لإعادتهم».

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن صداماتٍ وقعت بين المستوطنين وقوات الشرطة، ولاسيما في التظاهرة المركزية في «تل أبيب»، في حين أعلنت الشرطة اعتقال عدد من المتظاهرين، وفي سياق متصل، رأى اللواء في الاحتياط يائير غولان أن «صفقة تبادل الأسرى كان يجب أن تتم قبل 4 أشهر، عندما كانت هناك 4 فرق في غزة»، مؤكداً أنه «لن تكون هناك صفقة من دون وقف القتال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن