عربي ودولي

أعلنت تحرير بلدة في خاركيف وتدمير مطار أعد لاستقبال طائرات «إف 16» … موسكو: قوات كييف تنسق مع مسيّرات «ناتو» بشن هجماتها على روسيا

| وكالات

أعلنت موسكو أن طائرات استطلاع حلف شمال الأطلسي «ناتو» تسهم بإعداد هجمات قوات كييف على روسيا، كما أشارت إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فقد شرعيته منذ انتهاء ولايته مؤخراً وجميع قرارات التعبئة الصادرة عنه باطلة، جاء ذلك على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة بيريستوفوي في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.

وحسب وكالة «نوفوستي»، أعلن عضو مجلس تنسيق تكامل المناطق الروسية الجديدة فلاديمير روغوف أن طائرات استطلاع «ناتو» تسهم في إعداد هجمات قوات كييف على روسيا، داعياً إلى جعل هذه الطائرات هدفاً مشروعاً للجيش الروسي لحماية الأراضي الروسية.

وقال روغوف: «يتم تنسيق الهجمات على الأراضي الروسية، وخاصة شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار، بشكل علني ومباشر من خلال المسيرات الاستطلاعية الهجومية التابعة لحلف الناتو وهي تحضر بالأساس للهجمات الإرهابية اللاحقة فهي تحلق حول شبه جزيرة القرم وجسر القرم وإقليم كراسنودار في أقرب مسافة ممكنة وبعد هذا الاستطلاع، يهاجم مسلحو القوات الأوكرانية بالصواريخ أو الطائرات من دون طيار أو المسيرات البحرية».

وأضاف: إن «طائرات الاستطلاع بعيدة المدى التابعة لـ«ناتو» توجد رسمياً في السماء فوق المياه المحايدة، ولكنها في الوقت نفسه تقترب قدر الإمكان من الحدود الروسية وتنفذ مهام عسكرية ضد روسيا، وتتمركز في قاعدة جوية في إيطاليا، وأشار إلى أن الولايات المتحدة، وبشكل عام، حلف الناتو متورط بشكل مباشر في الأعمال القتالية ضد روسيا، وشدد على أنه من أجل حماية سيادة وأمن الحدود الجنوبية للبلاد، يجب أن تكون هذه الطائرات المسيّرة أهدافا مشروعة للتدمير.

بدوره، اعتبر مدير القسم القانوني في وزارة الخارجية الروسية مكسيم موسيخين أنه من المستحيل إلغاء اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في القطب الشمالي لعام 1982، وقال وفق «نوفوستي»: «فيما يتعلق بوقف العمل باتفاقية في منطقة جغرافية معينة، وبالتحديد في القطب الشمالي، فهذا مستحيل من وجهة نظر قانون المعاهدات الدولية»، مؤكداً أن العديد من الأحكام التي تشكل أساس النظام القانوني لاستخدام طريق بحر الشمال، تستند إلى قواعد اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

وتعد اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار اتفاقية دولية تحدد الإجراءات الخاصة بالاستخدام المشترك والسيادي للأراضي البحرية وتم التوقيع عليها في كانون الأول لعام 1982، ولم تنضم روسيا على الفور إلى الاتفاقية، لأنها حددت مفهوم منطقة المياه الإقليمية التي يبلغ طولها 12 ميلاً، في حين استخدمت روسيا نهجاً قطاعياً لتحديد حدود القطب الشمالي وقد صدقت موسكو على هذه الوثيقة في عام 1997.

وتتعرض الوثيقة حالياً لانتقادات، حيث تعتبر الدول الغربية أن لديها الفرصة لمراقبة القطاع الروسي من القطب الشمالي دون عبور الخط الذي تمتد على طوله منطقة الـ12 ميلا رسميا.

في الأثناء، أشار رئيس مجلس «الدوما» الروسي فياتشيسلاف فولودين إلى أن فلاديمير زيلينسكي فقد شرعيته منذ انتهاء ولايته الرئاسية مؤخراً وجميع قرارات التعبئة الصادرة عنه باطلة، وعلى مجنّديه العودة إلى منازلهم.

وكتب فولودين على «تلغرام»: «أي اتفاقات مع رئيس غير شرعي باطلة ويمكن الطعن فيها في المستقبل، زيلينسكي فقد حق التحديث باسم أوكرانيا»، وأضاف إن زيلينسكي اغتصب السلطة بإلغاء الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولايته وكل قراراته وأوامره لم تعد شرعية، ولذلك «على المجندين الأوكرانيين الذين تم سوقهم للخدمة بموجب مرسوم زيلينسكي للتعبئة العامة العودة إلى منازلهم، حيث لا تحظى أي قرارات منه بالشرعية».

من جهة ثانية، أعلن منسق العمل السري في جنوب أوكرانيا سيرغي ليبيديف تدمير القوات الجوية الروسية مطار ستاروقسطنطينوف بمقاطعة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا، جهزته كييف و«الناتو» لاستقبال مقاتلات «إف 16».

وقال ليبيديف: «الضربة الجوية الروسية نفذت الليلة الماضية، وطالت أيضاً حقل ستاروقسطنطينوف الذي يتم فيه تدريب المجندين الأوكرانيين على أيدي خبراء من «الناتو» قبل إرسالهم إلى الجبهة»، وأشار كذلك إلى تدمير محطة للكهرباء في مدينة قسطنطينوف وأن انفجاراً عنيفاً أعقب الضربة قبل انقطاع الكهرباء بالكامل عن المدينة، التي كانت تعاني أصلاً من تقنين التيار.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، تحرير بلدة بيريستوفو في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، وقالت في بيان: «نتيجة للعمليات العسكرية الناجحة، قامت الوحدات الغربية بتحرير تجمع بيريستوفوي السكني في منطقة خاركيف»، وأشارت إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 41 طائرة مسيرة أوكرانية.

وأضافت إنها دمرت 5 صواريخ تكتيكية و32 راجمة صواريخ من طراز «هيمارس» أميركية الصنع، وصواريخ «فامبير» تشيكية الصنع، وصاروخ «نبتون» المضاد للسفن، إضافة إلى القضاء على 1590 عسكرياً أوكرانياً في محاور مختلفة خلال 24 ساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن