عربي ودولي

الحشيمي طالب بمحاسبة المتورطين بالاعتداء على قاصر سوري … نائب لبناني: ما يحصل بموضوع النزوح تجاوز العلاقات الأخوية بين البلدين

| وكالات

في الوقت الذي اعتبر فيه عضو كتلة «التّنمية والتّحرير» النّائب اللبناني قاسم هاشم، أن مقاربة ملف النازحين السوريين عند البعض لا علاقة له بالمصلحة الوطنية التي تتطلب علاقات طيبة مع سورية، طالب النائب اللبناني بلال الحشيمي، بمحاسبة المتورطين في الاعتداء بالضرب المبرح على قاصر سوري نازح في لبنان مؤخراً، وتسبّبا بكسور في عظامه وارتجاج في رأسه، محملاً مسؤولية ما حصل، للتيارات والأشخاص الذين يحرضون ضد السوريين.
وقال هاشم، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: «إن ما يحصل منذ فترة بموضوع النازحين السوريين في لبنان، تجاوز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين».
واعتبر هاشم أن البعض تعاطى مع هذا الملف أبعد من مصلحة لبنان، وأن هناك ضرورة للبت بقضية النزوح السوري بعيداً عن أي خلفية عدائية.
ورأى أن هناك من استحضر كل الخطابات الملتبسة، معتبراً أن مقاربة الملف عند هؤلاء، لا علاقة له بالمصلحة الوطنية التي تتطلب علاقات طيبة مع سورية، باعتبار أن فيها مصلحة للبنان، وفق ما أكدته تجربة العلاقات بين البلدين طوال المراحل التاريخية.
وشدد هاشم على أن ملف النازحين السوريين، يحتاج اليوم إلى تعاطٍ هادئ، بعيداً عن أي عصبية أو عدائية.
ويوم الجمعة الماضي، عبّر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن رفض بلاده لأي محاولة من أي جهة لفرض أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين، أو النازحين السوريين.
وقال: «ندعو الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية، وتشكيل لجان مشتركة تحقق العودة الآمنة للنازحين إلى وطنهم الأم»، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ودعا بري المجتمع الدولي كذلك إلى «مقاربة ملف النزوح السوري مقاربة إنسانية، بعيداً عن أي استثمار لأغراض تهدد وحدة وسيادة سورية.
بموازاة ذلك، طالب الحشيمي عبر حسابه على منصة «إكس»، بمحاسبة الشخصين اللذين اعتديا بالضرب المبرح على فتى سوري لاجئ في لبنان، وتسبّبا بكسور في عظامه وارتجاج في رأسه، وقال: «هذا الفعل الشنيع الذي ارتكبته شرذمة من البلطجية خوت قلوبهم من أدنى المشاعر والشفقة والرحمة في الكورة، حين انهالا على شاب قاصر بكل ما أوتيا من قوة وبرّحاه ضرباً لأسباب تافهة»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأضاف: إن «هذه الحماقة وكل الافتراءات والاعتداءات المثيرة للاشمئزاز مرفوضة إطلاقاً بغض النظر عن جنسية المعتدى عليه وانتماءاته».
وحمّل الحشيمي مسؤولية ما يحصل، للتيارات والأشخاص الذين يحرضون ضد السوريين، موضحاً: «هذا التجرؤ على الناس وهذا الإجرام ما كان ليحدث لولا تلك التعبئة الشعبوية والعنصرية والفوضى العارمة ضد النازحين السوريين وترك الحرية للبلديات واللجان وغيرها بالتصرف كأنها ضابطة عدلية».
وشدّد على ضرورة أن يساق المعتديان إلى العدالة وأن يصار إلى محاكمتهما ومحاسبتهما على هذا الفعل الفادح قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ويحدث ما لم يكن في الحسبان»
وأول من أمس، سجّلت كاميرا مراقبة، تعرّض فتى سوري لاجئ في لبنان، لاعتداء وحشي وضرب مبرح على أيدي شابين لبنانيين (أحدهما مرافق للنائب اللبناني أديب عبد المسيح)، ما أدى إلى كسور في جسده وارتجاج في رأسه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن